ماهي اول معركة بحرية اسلامية، يعتبر هذا السؤال سؤال ديني إسلامي تاريخي، وهو يعود غلى المعارك التي خاضعها المسلمين قديماً ومنذ عهد الفتوحات الإسلامية، فقد خاض المسلمين الكثير من المعارك وكانت اول معركة وغزوة هي غزوة بدر كانت بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد فاز بها المسلمين حينها، وكما إن الإسلام هو دين الحق، وقد خاض المسلمين المعارك الكثير من أجل نشر هذا الدين، قد خاض المسلمين المعارك الكثير منها البرية ومنها في اعلى الجبال ومنها المعارك البحرية، ويتساءل البعض حول ما هي اول معركة بحرية إسلامية خاضها المسلمين، ونحن بدورنا في موسوعة المحيط سوف نقدم لكم من خلال هذا المقال ماهي اول معركة بحرية اسلامية.
محتويات
معركة ذات الصواري
هي معركة حدثت في عام 35هـ، وفي عام 655م، وقد حدث المعركة بين المسلمين والإمبراطورية البيزنطية، وقد انتهت المعركة بنصر المسلمين، وقد كانت هذه المعركة بمثابة انتهاء سيطرة الدولة البيزنطية على البحر الأبيض المتوسط، وهي اول معركة بحرية يخوضها المسلمين.
كانت المعركة قبالة الساحل ليقيا في فينيقيه في البحر الأبيض المتوسط، وكانت أسباب قائم المعركة اولا وكان السبب المهمة هو فتح الدولة البيزنطية ونشر الإسلام فيها، ثانيا إجهاض القوة البحرية الإسلامية، انتقام البيزنطيين لما أصابهم على أيدي المسلمين في إفريقيا واسترداد مصر، وكما كان السبب الاخرى هو إجهاض تدابير المسلمين لغزو القسطنطينية عاصمة بيزنطية.
أحداث معركة ذات الصواري
في البداية نزلت نصف قوة المسلمين إلى البر بقيادة بُسر بن أبي أرطأة للقيام بواجبات الاستطلاع وقتال البيزنطيين المرابطين على البر، وذلك تطبيقاً لواجبات أمير البحر عندما تكون المعركة البحرية قرب البر والسوائل والجزائر، فعليه “ألاَّ يهجم على المراسي لئلا تكون مراكب العدو بها كامنة، ولا يتقدم إلى البر إلا بعد المعرفة والاحتراز من الأحجار والعشاب والأحارش التي تنكسر عليها المراكب، وإن كان القتال قرب البر والسواحل والجزائر فيجعل عيونه وطلائعه على الجبال فيتأهب لذلك.”.
لقد لقتال بين الأسطولين عندما أصبحت المسافة بينهما في مرمى السهام بالتراشق بالسهام، وبعد أن نفدت السهام جرى التراشق بالحجارة، ومن أجل ذلك كانوا “يجعلون في أعلى الصواري صناديق مفتوحة من أعلاها يسمونها التوابيت يصعد إليها الرجال قبل استقبال العدو فيقيمون فيها للكشف ومعهم حجارة صغيرة في مخلاة معلقة بجانب الصندوق يرمون العدو بالأحجار وهم مستورون بالصناديق.
وبعد أن نفدت الحجارة ربط المسلمون سفنهم بسفن البيزنطيين وبدأ القتال المتلاحم بالسيوف والخناجر فوق سفن الطرفين، انتهت المعركة بعد قتال شديد بانتصار المسلمين. ونذكر فيما يلي روايات المؤرخين عن أحداث المعركة.