ما سبب نزول سورة الاخلاص فلكل سورة من السور القرآنية أسباب كانت تقِف وراء نزولها، حيث كان الوحي جبريل عليه السلام يتنزل على النبي بآيات هذه السور من أجل إظهار الحقيقة وإصدار الحكم في بعض الأمور التي قد تكون موضع حيرة وشك لدى النبي صلى الله عليه وسلم، وسورة الإخلاص وهو من السور المكية لانها نزلت على النبي عليه الصلاة والسلام في مكة المكرمة وهي من قِصار السور فعدد آياتها أربعة آيات فقط، وعدد الكلمات فيها خمسة عشر كلمة بينما عدد حروف سورة الاخلاص فقد بلغ سبعة وأربعون حرفاً وموقعها في الجزء الثلاثون وهو جزء عم، وترتيبها في المصحف الشريف هي السورة رقم مئة واثنا عشر وترتيب نزولها جاء بعد سورة الناس.
محتويات
ما سبب نزول سورة الاخلاص التي تعدل ثلث القران
على الرغم من صغر عدد آيات سورة الإخلاص إلا أنها لها أجر كبير وفضل عظيم ولهذا فقد أوصى النبي عليه الصلاة والسلام بقراءتها على الدوام، وقال بانها ثلث القرآن الكريم ومن يقرأها كأنه قرأ ثلث القرآن وكان يقرأها النبي مع المعوذتين في الرقية الشرعية ولها أجر وفضل كبير لمن يحرص على قراءتها في ليله ونهاره بشكل يومي، وأطلق عليها سورة الإخلاص لانها فيها إخلاص العبودية لله وحده بالإيمان بأنه الواحد الأحد وأنه لا والد ولا مولود به وتنزيهه عن كافة الصفات التي نفتها سورة الاخلاص.
وجاء سبب نزول سورة الاخلاص لذهاب الكفار إلى النبي صلى الله عليه وسلم وطلبوا منه أن ينسب لهم ربه معاذ الله، فأنزل الله سبحانه وتعالى سورة الإخلاص ورد عليهم فيها بقوله تعالى ” (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ*اللَّهُ الصَّمَدُ) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَ(لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)، وفي رواية أخرى قيل بأن المشركون ذهبوا إلى النبي من أجل وصف الله لهم فجاءت سورة الإخلاص للإجابة عليهم، وآخر الرويات حول سؤال ما سبب نزول سورة الاخلاص أن أحد المشركون توجه إلى النبي سائلاً إياه أن يوضح له جنس وأصل الإله الذي يدعوهم لعبادته.