الفرق بين اليهود والنصارى وكلاهما من أهل الكتاب فاليهود بعث الله فيهم النبي موسى عليه السلام وقدم لهم كتاب التوراة الذي دعاهم إلى عبادة الله من خلاله، ولكنهم استكبروا ورفضوا أن يُؤمنوا بالله وحاولوا التلاعب والجِدال والتسويف والمجيء بطلبات تعجيزية ولكن الله أيد سيدنا موسى عليه السلام بها، بينما النصارى وهم أهل المسيحية فقد بعث الله فيهم سيدنا عيسى عليه السلام واستغرق الكثير من الوقت في هِداية قومه فمنهم من آمن ومنهم من كفر، قبل أن يتم صلبه ولكن الله سبحانه وتعالى قام بإنقاذه وقبضه إليه، فما الفرق بين اليهود والنصارى كاملاً.
محتويات
ما الفرق بين اليهود والنصارى
العامل المشترك بين اليهود والنصارى أنهما من أهل الكِتاب فقد أنزل الله عليهما كتاب وكان كتاب اليهود التوراة، وكتاب النصارى الإنجيل ومن الآيات التي وردت في القرآن الكريم حول الفرق بين اليهود والنصارى قوله تعالى ” وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ”، فالنصارى تم تسميتهم بذلك نسبة إلى الناصرة البلدة التي ولد فيها سيدنا عيسى عليه السلام، وكلاهما اليهود والنصارى لا يؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم والدين الإسلامي.
ما الفرق بين اليهود والنصارى إسلام ويب
يشترك اليهود والنصارى في كونهم أهل الكتاب ولكن هنالك فروق واضحة فيما بينهم، أولها من حيث الاعتقاد، ومن أهم معتقدات اليهود ما يلي:
- اعتقادهم أن عند الله ولد، وقد ورد ذكر ذلك في قوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}
- تحريفهم لكتاب التوارة، ولقد توعدهم الله بالعذاب وقد ورد ذلك في قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ}.
بينما من اعتقادات النصارى ما يلي:
- اعتقادهم أن المسيح قد صلب فداء للبشرية حيث ورد ما قالوه في القرآن الكريم، فقال في كتابه الكريم: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا* بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا}.
- اعتقادهم بأن عيسى عليه السلام سيجلس بجانب الله على العرش في وقت الحساب ويساعده في محاسبة الناس.