من شروط التنظيف بغير الماء، إن إزالة النجاسة في الإسلام لها أهمية كبيرة في قيام الشخص المسلم بعدد من طاعات وعبادات والتي لا تصح بوجود نجاسة، ولإزالة النجاسة والتنظيف منها توجد بعض الشروط المهمة التي يجب على مسلم معرفتها في حالة عدم توفر الماء لديه، وكما هو معروف بيننا بأن الشيء الوحيد الذي يتنظف ما هو نجس هو الماء، وقد ذهب العديد من المذاهب الإسلامية بقول واحد إلى أن النجاسة لا تُزال إلا بالماء الطهور، وخالفهم في ذلك الحنفية بأنَّها تُزال بأي مائع مزيل، وإن كان غير الماء، فيما ذلك يتساءل البعض حول ما هي شروط التنظيف بغير الماء.
محتويات
الطهارة والتنظيف
إن التنظيف والطهارة يمثلان سلوكا دينيا ودليلا حضاريا متقدما، فلا تنفكان أبدا عن سيرة تطور البشرية وسعيها نحو الأفضل، لذا لم يكن غريبا أن يبلغ اهتمام الاسلام بهذا الأمر حتى جعل الطهارة شرطا في قبول العبادة، وكما جعل الإسلام النظافة دليلا على الإيمان.
إزالة النجاسة بالماء
في هذه السطور نتحدث عن حكم إزالة النجاسة بالماء، لما فيه اختلاف بين أهل العلم والعلماء حول هذه المسألة، هناك قولين من العلماء:
القول الأول يُشتَرَطُ الماءُ لإزالةِ النَّجاسةِ وهذا مَذهَبُ الجُمهورِ: المالكيَّة والشافعية والحنابلة، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم عن أسماءَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: “جاءتِ امرأةٌ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالت: أرأيتَ إحدانا تحيضُ في الثَّوبِ، كيف تصنَعُ؟ قال: تَحُتُّه، ثم تَقرُصُه بالماءِ، وتَنضَحُه، وتصلِّي فيه”
القول الثاني لا يُشتَرَطُ الماءُ لإزالةِ النَّجاسةِ، وهذا مذهب الحنفية، وقد ورد في السنة النبوية “عن سلمانَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّه قيل له: ((قد علَّمكم نبيُّكم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كلَّ شيءٍ حتى الخِراءةَ، فقال: أجَلْ، لقدْ نهانا أن نستقبلَ القِبلةَ لغائطٍ أو بولٍ، أو أن نستنجيَ باليمينِ، أو أن نستنجيَ بأقلَّ مِن ثلاثةِ أحجارٍ، أو أن نستنجيَ برجيعٍ أو بعَظمٍ”
شروط التنظيف بالحجر بدلاً من الماء
يمكن تنظيف وإزالة النجاسة من خلال عدة شروط مهمة وهي تكون:
- أن نكون صارمين.
- أن تكون نقيًا.
- تنقية المواد الصلبة والزجاجية والحديد وغيرها. ولا يجوز الاحتماء به إذا لم يطهر هكذا.
- لا يسمح بالتشريب جامدة.
- لن يتم لمس الجماد. إذا كان للقرآن قداسته باللجوء لـ الحديث أو الاجتهاد ، فلا يجوز لأنه يعتبر ازدراء للشريعة.
- إن الجماد ليس جزءًا من حيوان مرتبط به ؛ لأنه يتمتع بحصانة.
من شروط التنظيف بغير الماء
اجتمع جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة وهو أصح الروايتين عن أحمد وبه أخذ من الأحناف محمد بن الحسن وزفر أنه لا يجوز إزالة النجاسة من الثوب والبدن إلا بالماء المطلق، لقوله تعالى: “وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً”، وقال جل جلاله “وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِه”، وقد ذهب ابو حنيفة وأبو يوسف وأحمد في رواية عنه، إلى جواز تطهير النجاسات بالماء وبكل مائع طاهر يمكن إزالتها به، مثلُ: الخلِّ وماء الورد ونحوهما مما إذا عصر انعصر، وذلك بخلاف الدهن والسمن ونحوهما.
في ختام المقال الذي تعرفنا من خلاله على من شروط التنظيف بغير الماء، وقد وضحنا لكم ما هو مفهوم التنظيف او الطهارة، وهما يعتبران من أهم شروط تأدية العبادات والصلوات، وفي الختام يمكنكم مشاركتنا بآرائكم وتعليقاتكم حول هذا المقال، ودمتم بود.