في قول سليمان عليه السلام لاعذبنه عذابا شديدا تظهر صفة من صفات الملك وهي، القران الكريم أظهر وبين قصص جميع الأنبياء، لم يترك نبي ولا رسول إلا ذكر قصته مع قومه ومع الحيوانات وجميع قصصهم، وإن من أحد الأنبياء الذين ذكرهم الله في كتابه الكريم هو النبي سليمان عليه أفضل الصلاة والسلام، حيث ذكر أن النبي سليمان من الذين حكموا في الأرض بالعدل، وكانوا يتميز بالوقار والعدل والطيب والحكمة في قرارته وتعامله مع القوم وغيرهم، ومن خلال مقالتنا سنجيب عن ما طرح لدينا من أسئلة وأحد هذه الأسئلة المطروحة السؤال التالي:في قول سليمان عليه السلام لاعذبنه عذابا شديدا تظهر صفة من صفات الملك وهي، وسنجيب عنها خلال المقالة.
محتويات
في قول سليمان عليه السلام لأعذبنه عذابا شديدا تظهر صفه من صفات الملك
النبي سليمان نبي الله في الأرض حيث آتاه الله من كل شي وسخر له الشياطين كل بناء وغواص، وعلمه منطق الطير، وإن من أشهر قصص النبي سليمان التي ذكرت في القرآن الكريم هي قصة النبي سليمان مع الهدهد ، وكانت هذا القصة من أجمل القصص المحببة لدى الأطفال.
حيث كانت قصة النبي مع الهدهد كالتالي: كان النبي سليمان في مشهد عسكري هو وجنوده، وكان هناك وادي من النمل كبير فعندما رأى النمل النبي سليمان وجيشه، قالت نملة كما قال الله تعال: ” وقالت نملة ياأيها النمل ادخلوا مساكنكم”، ورغم الحال الذي كان عليه سليمان وجنوده كان في وضع عسكري حيث من المفترض أن لا يلتف لشي آخر، ولكنه كونه نبي وكون ان الطير من المخلوقات المسؤول عنهم سيدنا سليمان، إلا أن يقضته وفطنته الشديدة، لم تغفل عن ملاحظة عدم وجود الطير ، وغياب الهدهد عن مكانه، فقد قال النبي سليمان كم ذكر في متاب الله عزوجل قال تعالى: “”وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ”، رغم أنه بين جيش ضخم وكبير لم يغفل عن السؤال عن الهدهد حيث قال مالي لا أرى الهدهد!!.
والمقصود من قوله تعالى :”لأعذبنه عذاب شديدا او لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين” :عندما وجد الهدهد غائب عن مكانه غضب عليه،توعد له أنه سيعذبه عذابا شديدا لغيابه عن مكانه، وتوعده بالعقاب على ما فعله، أو ليأتي له بحجة بالغة وواضحة على تخلفه وابتعاده، فسيدنا سليمان لم يقر العقاب للهدهد ويتوعد به فقط، وإنه لمن فطنته وورعه ان وضع احتمالية أن الهدد لم يتخلف عن مكانه إلا لسبب وحجة دعته لذلك، فلم يقسم على العقاب فقط، بل انتظر أن يأتيه بدليل وحجة.
وفي ختام المقالة بعد أن سردنا بشكل مختصر قصة النبي سليمان مع الطير والأخص باالذكر الهدهد، توصلنا إلى الختام آملين أن نجيبكم عن سؤالكم الذي يريد توضيح ما هي الصفة التي اتصف بها الملك سليمان من خلال ما جاء في قوله وهو” لاعذبنه عذابا شديدا “، حيث تبين من خلال الآية الكريم أن هناك صفة عظيمة من صفات الملك وسنجيبها لكم، فكان السؤال كاالتالي:في قول سليمان عليه السلام لاعذبنه عذابا شديدا تظهر صفة من صفات الملك وهي؟
الإجابة كالتالي: الصفة الموضحة خلال قول النبي سليمان هي صفة الحزم والشدة في أنه توعد بالعقاب له، وصفة الورع والفطنة أنه ربط غيابه بوجود حجة ودليل على ذلك وانتظر من الهدهد الحجة والبرهان،وذلك في قوله “أو ليأتتني بسلطان مبين”، لم يقسم فقط بالعقاب والعذاب الشديد.