ما هو الإسقاط النجمي في الإسلام، أن الله عز وجل قد خلق جسد الإنسان وقام بنفث فيه الروح، حيث أن الروح هي عبارة عن النفس الداخلية للإنسان حيث أنه لا يتمكن من معرفة كيفية هذه النفس أو ما هو شكل هذه النفس، ومن الجدير بالذكر أن الدول المتقدمة لم تتمكن من التعرف على حقائق الغيب التي أخفاها الله عز وجل عن الإنسان على الرغم من التطور والتقدم العلمي الكبير الذي قد وصلت إليه هذه الدول، ومن الجدير بالذكر أن الجسد دون روح لن يكن جسماً وإنما يبقى جسد خالي، ولكن إن بث الله به الروح فيصبح جسماً، وتجدر الإشارة هنا إلى أن هناك الكثير من الأفراد الذين حاول القيام بفصل الجسد عن الروح وهذا ما يطلق عليها بالإسقاط النجمي، والذي سنتعرف عليه أكثر خلال هذا المقال.
محتويات
ما هو الإسقاط النجمي
الإسقاط النجمي هو عبارة عن أحد التفسيرات الافتراضية التي وضعها البعض والتي تدل على حالة الخروج من الجسد، حيث يتم الافتراض بأنه هناك هيئة نجمية تقوم بالإنفصال عن الجسد الفيزيائي، وهي ذات قدرة على السفر خارج الجسد، وقد أشار البعض إلى أن هذا المصطلح يعني أن يكون الفرد لديه قدرة في ترك جسمع ويقوم بالسفر من خلال الجسم الأثيري إلى أين ما يريد، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الإسقاط النجمي هو ليست من الأمور الحديثة فهو فكرة قديمة كانت تتواجد منذ القدم في العديد من الديانات، ويعتبر الإسقاط النجمي هو شكل من أشكال الأحلام الجلية، والتأمل.
الإسقاط النجمي في الإسلام
يعتبر الإسقاط النجمي هو من الأمور التي يفترضها المشتغلون، فقد اعتبروها بأنه هي العملية التي تعتمد على الفرضية التي تقول أن هناك جسد ثاني من الإشعاع يكون في الإنسان، ويعمل الإسقاط الشعاعي على إخراج هذا الجسد الإشعاعي بحيث يتم إنفصاله بشكل تام عن الجسد المادي، ويعتبر الإسقاط النجمي هي من الأمور التي لا يوجد لها دليل ولا برهان واضح عليها، حيث أن الله عز وجل قد قال في كتابه العزيز: (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا).
لذا يجب على المسلم عدم تتبع الأمور التي لا يوجد لها أدلة علمية واضحة ولا براهين تثبت صحة هذا القول سواء من الناحية العلمية أو من الناحية الدينية، وهذا بالنسبة للإسقاط النجمي حيث لا يوجد أي دليل ولا برهان يثبت هذه العملية، لذا يعتبر الإسقاط النجمي من الأمور التي حرمها الدين الإسلامي.
اضرار الاسقاط النجمي
هناك الكثير من الأضرار التي تعود على الفرد عند القيام بعملية الإسقاط النجمي، ومن أهم أضرار الإسقاط النجمي ما يلي:
- نجد أن الفرد في حالة الإسقاط النجمي لا يتمكن من التمييز بين الواقع والحلم، فهو بدوره يجعل الفرد منفصل عن الحقيقة.
- يؤثر بشكل واضح على العقل بحيث يبقى نشيط لفترة طويلة أنثاء النوم في الليل، وهذا يعمل على ضرر في خلايا الدماغ.
- لا يتمكن الفرد من التمييز بين الذكريات الحقيقة والذكريات الخيالية.
- نجد أن الفرد يتذكر أمور لم يقم بفعلها في الواقع وذلك أثر الخلط بين الذكريات الحقيقة والذكريات الخيالية.
- يؤدي الإسقاط النجمي إلى حدوث خلل في النوم أثناء الليل، ولن يتمكن الفرد من النوم عميقاً ومتواصلاً وذلك لأن العقل يبقى نشيط خلال النوم.
كيفية عمل الإسقاط النجمي
هناك الكثير من الخطوات التي ينبغي على الفرد اتباعها من أجل الوصول إلى الإسقاط النجمي ومن أهم هذه الخطوات ما يلي:
- بداية يجب على الفرد أن يدخل في حالة الاسترخاء والتنويم المغناطيسي.
- من بعد ذلك يدخل الفرد في حالة عميقة من الاسترخاء.
- يدخل الفرد في حالة الاهتزاز.
- ومن بعد ذلك يتم التحكم في الاهتزازات.
- بعد التخلص من مرحلة الاهتزازات يجب على الفرد أن يقو بتخيل الحبل.
- وأخيراً تتم علمية الشطف والتكرار، بحيث يتم فعل ذات الأمر مع الجسد كامل.
حكم الإسقاط النجمي
كما ذكرنا في هذا المقال أن الإسقاط النجمي يعتبر من الأمور التي لا يوجد لها أدلة أو براهين تثبت صحتها، ومن الجدير بذكره أن الدين الإسلامي حرم الإسقاط النجمي وقال الله عز وجل في القرآن الكريم (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)، لذا لا يجب التعامل مع الإسقاط النجمي لأنه لا يوجد أدلة تؤكد صحته.