من كتب التفسير بالرأي المحمود كتاب محاسن التأويل لجمال الدين القاسمي

من كتب التفسير بالرأي المحمود كتاب محاسن التأويل لجمال الدين القاسمي ، يُعتبر كتاب محاسن التأويل من أمهات الكتب في علم التفسير في كتاب الله عز وجل القرآن الكريم، حيث شرح المؤلف جمال الدين القاسمي القرآن العظيم بشكل موسع ودقيق وشيق بحيث يكون في متناول الجميع، في كل الأزمان والأماكن  فيتدارسه الناس ويعرف ما فيه وما ويُحقق له خيري الدنيا والآخرة، ولقد اعتمد القاسمي على مصادر متعددة في كتابه وحدد منهجه الخاص به في الكتاب، وفي السطور التالية نستعرض بعضاً من من كتب التفسير بالرأي المحمود كتاب محاسن التأويل لجمال الدين القاسمي.

نبذة عن جمال الدين القاسمي

نبذة عن جمال الدين القاسمي
نبذة عن جمال الدين القاسمي

جمال الدين القاسمي هو محمد جمال الدين بن محمد سعيد بن قاسم القاسمي الشامي الحسني، ولقد ولد في دمشق في جمادى الأولى السنة 1283 هـ ، وتوفي في مدينة دمشق في شهر جمادى الأولى من السنة  1332هـ،  وذلك عن عمر يناهز الخمسين عامًا، حيث كان إمام وخطيب في مساجد مدينة دمشق، حيث اهتم بتعليم الناس علوم الدين الاسلامي وذلك عبر إلقاء الدروس والمحاضرات والمشاركة في الحياة الاجتماعية العامة، وكان شديد الحرص على أن يتواجد بين عامة الناس في كافة المناسبات لكي يعلمهم ويدعوهم إلى الصلاح والتقوى والبعد عن الضلال والخرافات التي تضيع دينهم، ولذلك لُقب جمال الدين القاسمي بعلامة الشام حيث كانت حياته مليئة بالعمل الدؤوب والعلم النافع والجهاد والإصلاح المجتمعي والديني والتأليف والتصنيف فكانت له الكثير من المؤلفات العلمية والدينية.

كتاب محاسن التأويل

كتاب محاسن التأويل
كتاب محاسن التأويل

اعتمد جمال الدين القاسمي في كتابته لكتابه محاسن التأويل على منهج أهل السنة والجماعة في الاستشهاد بآيات القرآن الكريم وأحاديث السنة النبوية الشريفة، هذا بالإضافة إلى ضمه للكثير من أقوال أئمة المسلمين الغابرين في كتابه، كما انه لم يعتمد على النقل عن أئمة المذاهب الأربعة فقط، بل كان يوجد الرأي الحسن في كتابه أينما وجد وذلك سواء عند زيدي أو معتزلي أو خارجي أو حتى عند العلماء الإفرنج، حيث أنه يرى أن الحكمة هي ضالة المؤمن، ولعل هذا الأسلوب كان سببًا في إضفاء لون الأدب البليغ على كتابه محاسن التأويل.

تم طباعة كتاب محاسن التأويل لجمال الدين القاسمي بالعديد من الطبعات منذ بداية تأليفه وصولاً إلى زماننا هذا، ويقع تفسير كتابه في سبعة مجلدات كبار، ولكن الطبعة القديمة منه كانت تقع في سبعة عشر مجلدًا ، وعدد صفحات النسخة القديمة من كتاب محاسن التأويل 6316 صفحة دون أن تشمل المقدمة، ولقد استغرقت المقدمة منه الجزء الأول كاملًا، بينما شملت المقدمة من الطبعة الحديثة 200 صفحة فقط من القطع الكبير، بحيث تتحدث بشكل مفصل عن كافة الأمور الجوهرية التي تتعلق بعلم التفسير، بهذا نكون قد وضعنا لكم بضع لمسات من كتب التفسير بالرأي المحمود كتاب محاسن التأويل لجمال الدين القاسمي الذي يعد كنز ديني يتوارث بين الاجيال عبر الزمان ويزخر بالعلوم الدينية القرآنية وعلوم الحديث النبوي الشريف وغيرها من العلوم المتوارثة من الأئمة والصالحين.

Scroll to Top