الفرق بين الخف والجورب، يتردد بين الكثير من المسلمين بالسؤال عن حكم المسح على الخفين أو الجوارب وما هو الفرق بينهما، فالمسح هي عبارة عن رخصة من رخص الدين الإسلامي، وهي جائزة بدلاً من غسل المتوضئ الرجلين وفقاً لشروط محددة تم تحديدها من قبل الشرع الإسلامي، وهي أن يتم تمرير اليد بعد أن يصيبها بالبلل على الخفين والجوارب، فما هو الفرق بين الخف والجورب ؟
محتويات
الفرق بين الخف والجورب
هناك اختلاف واضح بين كل من الخف والجوارب، حيث أن الخف عبارة عن كل شيء يصنع من الجلود سواء جلد النعل أو غيره، وهو عبارة عن جلد رقيق جداً يتم استخدامه لستر كل من الكعبين أو الكاحلين، أما الجوارب فهو كل شيء يصنع من الصوف والقطن والقماش بحيث يتم استخدامه لستر القدم بشكل كامل حتى الكعبين، وبعض الجوارب لا تصل لأن تغطي الكعبين وليس له نعل.
اوجه الشبه والاختلاف بين الخف والجورب
هناك شبه كبير بين كل من الخف والجورب، كما أن هناك اختلاف بينهما، فما هو وجه الشبه والاختلاف بين كل من الجورب والخف، وهي ما يلي :
أولاً وجه الشبه بين الخف والجورب :
- الخف :يجور المسح عليه وتنطبق عليه شروط المسح.
- الجورب :يجور المسح عليه وتنطبق عليه شروط المسح.
ثانياً وجه الاختلاف بين الخف والجورب :
- الخف :هو ما يُلبس على القدم من الجلد وغيره.
- الجورب :ما يُلبس على القدم من قماش أو قطن أو صوف وغيره.
شروط المسح على الخفين والجوربين
أولاً شروط المسح على الخفين، حيث قال تعالى في كتابه العزيز :”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ”، فما شروط المسح على الخفين وهي ما يلي :
- أن يلبس الخف في قدميه على طهارة من الحدث الأكبر أي الجنابة والنفاس والحيض وعلى طهارة من الحدث الأصغر، فإن تم اللبس على غير طهارة لا يجوز المسح على الخفين، ونستدل على ذلك ما قاله النبي محمد صلى الله عليه وسلم :”لما أراد المغيرة أن ينزع خفيه، قال: دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين، فإذا أراد أن يمسح فليلبسهما على طهارة رجلا كان أو امرأة، مسافرًا كان أو مقيمًا”.
- أن يكون المسح على الخفين في مدة المسح، حيث أن مدة المسح للمقيم هي يوم وليلة فقط أي ما يقارب أربعة وعشرون ساعة، أما مدة المسح للمسافر هي ثلاث ليالي أي ما يقارب اثنين وسبعون ساعة.
- أن يتم المسح في الطهارة الصغرى وهو الوضوء، أما الطهارة الكبرى والمتمثلة في الجنابة أو النفس أو الحيض فلا يصح فيها المسح، وعليه أن يخلع الخفين ليغسل سائر أعضاء بدنه، حيث ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه “:”كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يأمرنا إذا كنّا سفراً ألا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة”.
ثانياً شروط المسح على الجوربين، وهي ما يلي :
- أن يلبس الجوربين في قدميه على طهارة من الحدث الأكبر أي الجنابة والنفاس والحيض وعلى طهارة من الحدث الأصغر، فإن تم اللبس على غير طهارة لا يجوز المسح على الجوربين.
- لابد أن يكون الجوربين ساترين للقدمين حتى الكعبين، فيجوز له المسح عليها.
- أن يكون المسح على الجوربين في مدة المسح، حيث أن مدة المسح للمقيم هي يوم وليلة فقط أي ما يقارب أربعة وعشرون ساعة، أما مدة المسح للمسافر هي ثلاث ليالي أي ما يقارب اثنين وسبعون ساعة.
الفرق بين الخف والجورب، فليس هناك فرق كبير بين كل من الخف والجوارب حيث أن الاختلاف فقط في كيفية تصنيع كل منها، كما أنها تتشابه بشكل كبير في كيفية المسح عليهما أثناء الوضوء، وكلاهما لا يجوز المسح عليها في الطهارة الكبرى من الجناية والنفاس والحيض، حيث لابد من تعميم الماء على كافة أعضاء الطهارة، كما أنها للمسح مدة محددة لا يجوز اجتيازها وتختلف هذه المدة ما بين المقيم في بيته وما بين المسافر وغير المستقر، كما أنه لا يمكن المسح عليهما في حال لبس كل من الخفين والجوارب على غير طهارة من الحدث الأكبر أو الحدث الأصغر من الطهارة.