التقدم العمراني في البلاد

تقدم العمران في البلاد، يشير التقدم العمراني إلى مظاهر التقدم البشري، وهو من سمات العصر الحديثة، و الكوراث الطبيعية، والتأكل الطبيعي وتأثير الزمن على المباني القديمة بدأت تتجه للانقراض بشكل تدريجي من الحياة الحديثة المختلفة، وقد ساهم التقدم التكنولوجي في اختفاء العديد من المباني الأثرية القديمة من أجل تسهيل التطور العمراني في البلاد وذلك لإعطاء المجال للمباني الحديثة لكي ترتفع عاليةً في المملكة العربية السعودية، وتتباهى الكثير من المدن بالمملكة نتيجة التقدم العمراني فيها، وهي بذلك تغطي على باقي المدن، بإعطاء انطباع مختلفاً من ناحية التطور العمراني فيها، وفي المقال سنتعرف على مدى تقدم العمران في البلاد.

التقدم العمراني في البلاد

التقدم العمراني في البلاد
التقدم العمراني في البلاد

إن تاريخ التطور العمراني في المملكة يوضح لنا أن التصميم الداخلي لها يتغير المعتقدات والتقنيات المتاحة في كل عصر، ومع تطور مجال الهندسة المعمارية والتي ما زالت تستمر في النمو والتغيير، لا تزال في المملكة بعض المباني القديمة الموجودة والبارزة إلى يومنا هذا، سواء في المدن، أو المساجد أو المتاحف والمعارض الفنية، كذلك تتميز المساكن التقليدية بالبلاد بوجود أنماط متميزة لها، وسنتعرف عليها في التالي.

العمارة الإسلامية

العمارة الإسلامية
العمارة الإسلامية

تتكون العمارة الإسلامية بالمملكة من ثلاثة أنماط خاصة بالمساكن التقليدية الإسلامية، ولقد كان ظهور هذه الأنماط  بسبب الاختلاف في المناخ الإقليمي، ولوجود عوامل أخرى مؤثرة عليها، ومع اختلاف العوامل المؤثرة عليها، نجدها تتحد باعتمادها على القيم الإسلامية، والتراث المحلى في بنائها، والأنماط هي:

العمارة الحجازية

العمارة الحجازية
العمارة الحجازية

تمتاز العمارة الحجازية بوجود طابقين في أبنيتها المعمارية، ويختلف كل دور بالقيام بوظيفته، ويستطيع الزائر رؤية آثارها في مدينة جدة، وتتميز العمارة الحجازية بالتالي:

  • يشبه أسلوب تصميمها بلاد الشام ومصر.
  • اعتمادهم في التصميم على استخدام المشربيات الإبداعية الإسلامية، والزخارف المركبة على الفتحات والشبابيك، ولقد تم استوحاها من العمارة المصرية.
  • تميز العمارة الحجازية باستخدام أسلوب الفناء الداخلي على شكل مربع ومستطيل، ولقد مصدر للمياه فيه كالنافورة من أجل تلطيف المناخ داخل المنزل.
  • يشابه النمط المعماري الحجازي النمط المصري القديم، وفيه ترتفع المباني إلى عدة أدوار تصل إلى 4 و 7 أدوار، وكانوا يعتمدون على بناء الأدوار لأنها كانت تسمح بمرور الهواء من خلاله الارتفاع، وبالتالي يمكن التأقلم مع المناخ الحار والرطب.
  • مادة البناء في العمارة الحجازية هي الحجر، والطوب، والجبس الذي كان يستخدم كمادة رابطة، أما في بناء الأرضيات والأسقف فكانوا يستخدمون لبنائها الخشب.

عمارة النجد

عمارة النجد
عمارة النجد

تشتهر عمارة نجد باستخدام أسلوب المشربية الإسلامية، والذي كان يمنع دخول ضوء الشمس في المباني، وإن أهم ما يتميز به طراز عمارة نجد في التالي:

  • بناء الفناء الداخلي في المساكن، والذي كان يحافظ على خصوصية الأسرة في المنزل، ويعمل كملطف للجو.
  • تستمد عمارة نجد هذا الطراز المعماري من البيئة الصحراوية الشارعة والذي يتميز بقلة الفتحات الخارجية، وفي حالة وجودها تكون ضيقة، وتتوجه جميع الغرف وباقي الخدمات في المسكن نحو الفناء الداخلي له، والذي تفتح عليه الأبواب والنوافذ.
  • استخدموه في البناء الحجارة مع الطين والحوائط السميكة التي تعمل على توفير الثبات الحراري بدرجة عالية داخل المسكن، ويستخدم الجبس والطين كمادة رابطة ومبيضة، وفي بناء السقف يتم استخدام الخشب أو جذوع النخيل.
  • يكون التصميم المعماري لنجد من الداخل ممتلئ بالزخارف والنقوش الهندسية الرائعة، ويتم استخدام الألوان المختلفة في تزيين الأبواب والنوافذ.
  • ونرى المساكن متلاصقة مع بعضها البعض لدرجة أنها تظلل على بعضها وهذا يأتي استجابة للطبيعة المناخية في البيئة الصحراوية التي تتميز بالحرارة الشديدة

العمارة الحديثة

العمارة الحديثة
العمارة الحديثة

بالرغم من أن مناطق المملكة العربية السعودية تقع في البيئة الصحراوية إلا أن المملكة استطاعت تطوير العمران في البلاد من خلال بناء الكثير من المباني الجديدة والمتمثلة في بناء المدارس واستخدام الأساليب المعمارية والتي تتميز بتبسيط الأشكال ونبذ الزخرفة، وهذا مخالف للأساليب المعمارية الإسلامية الأصيلة المعروفة منذ القدم، مما جعلها تتعرض للانتقادات اللاذعة في الدولة، وبالرغم من ذلك إلا أن للعمارة الحديثة دوراً مهماً في كونها الطريقة التي من خلالها يتم التواصل مع دول العالم الخارجي، فهي بذلك تواكب العمران الحديث المشترك مع جميع دول العالم المتقدمة.

أمثلة على العمران التراثي في البلاد

أمثلة على العمران التراثي في البلاد
أمثلة على العمران التراثي في البلاد

قرية تبوك

تجسد محافظات قرية تبوك الداخلية والساحلية للتراث العمراني والألوان والفنون الجميلة، ويحاكي تصميمها الداخلي للتراث الأصيل.

البيت الجوفي

يقع البيت الجوفي على مسافة 8400 مترمربع،  وهو مصمم كنموذج مسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والذي يحتوي على أول مأذنة في الإسلام، وقد استخدم الحجر الطبيعي كأداة من الأدوات المستخدمة في بنائه.

قرية نجران

يتميز الطراز المعماري القديم في نجران بمختلف أنواعه التي تم بناؤها مثل، سوق الحرف الشعبية اليدوية ونموذج لساحة لأداء الفنون الشعبية، ويوجد  ركن للتعرف على آثار المنطقة، إضافةً إلى جناح ثقافي، أيضاً إن أهم ما يميزها وجود أماكن لعرض المأكولات النجرانية، وهي تقع على مسافة ما يقارب الـ 10 آلاف متر مربع، ويمكن بكل سهولة أن يشاهد الزائر جميع موجودات قرية نجران التراثية ابتداءً من البوابة الرئيسة للقرية، ثم يمر الزائر بمباني تمثل العمارة النجرانية القديمة، وسيلاحظ مدى تميزها واختلاف أشكالها ووظائفها، وخاصة المباني المسماة باسم “المشولق” وهو الذي يتكون من دورين ويبنى المشولق من مادة الطين والتبن، وذلك لإن التبن يعطي متانة كبيرة للطين بعد الخلطا ومن ثم يبنى بها البيت.

قرية الباحة

تعد قرية الباحة من القرى التراثية التي يأتيها السياح من جميع المحافظات، حيث تتميز بتصميمها الفريد المستمد من البيئة المحلية لها، وتتميز الباحة بإمكانية التنقل بين الأرجاء بكل سهولة، نتيجة للتصميم  الذي أُعد لأن تكون أرجاء المعارض في مكان للتسهيل على السياح التعرف على كل ما يوجد في القرية بسهولة.

قرية عسير

تمتاز قرية عسير بالجنادرية بالتصميم الهندسي الفريد، والذي يضم كافة مناطق عسير الجبلية أو النواحي ومنطقة تهامة.

Scroll to Top