ماهي التلبينه، هناك الكثير من الوصفات الغذائية، والتي تعتبر من الوصفات الشهيرة في العديد من الدول في مختلف أنحاء الوطن العربي، حيث ان هذه الوجبات لها الكثير من الفوائد الهامة، كما وأنها تتضمن على بعض من المواد الغذائية، والتي تعتبر هامة جداً لجسم الإنسان، والتي تساعد في تزويد الجسم بالكثير من العناصر الغذائية اللازمة له، ولعل من أشهر هذه الوصفات الغذائية هي التلبينه، حيث ان التلبينة هي من الوصفات الغذائية الهامة والتي تشتهر في بعض مناطق العالم العربي، والتي يتم تحضيرها من النخالة او الدقيق، ومن الجدير بالذكر أن التلبينة تعتبر من الوصفات الغذائية التي حثنا عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم وذلك لما لها من فوائد عديدة ومتنوعة، وفي هذا المقال سوف نتعرف على ما هي التلبينه، كما وأننا سوف نتعرف على كافة فوائد التلبينه.
محتويات
ما هي التلبينه
التلبينة هي عبارة عن حساء، والذي يتم تحضيره من النخالة أو الدقيق، ومن الجدير بالذكر أن سبب تسمية التلبينه بهذا الاسم يعود إلى اللبن، حيث لبياضها، وهي ذات قوام ناعم، وهي من الوصفات الغذائية الهامة، والتي قد حثنا عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك لما لها من فوائد كثيرة مختلفة ومتنوعة، وفي أحد الأحاديث النبوية جاء الحديث عن التلبينه، وهو: (عنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ مِنْ أَهْلِهَا فَاجْتَمَعَ لِذَلِكَ النِّسَاءُ، ثُمَّ تَفَرَّقْنَ إِلا أَهْلَهَا وَخَاصَّتَهَا، أَمَرَتْ بِبُرْمَةٍ مِنْ تَلْبِينَةٍ فَطُبِخَتْ، ثُمَّ صُنِعَ ثَرِيدٌ فَصُبَّتْ التَّلْبِينَةُ عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَتْ: كُلْنَ مِنْهَا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: (التَّلْبِينَةُ مُجِمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ، تَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ)، ويتوجب التنويه هنا إلى أن التلبينه لها اسم آخر، وهو البغيض، وهذا الاسم الذي أطلقت السيدة عائشة رضي الله عنها، وذلك لأن مذاق التلبينة ليست بحلو، لذا يضيف البعض على التلبينه العسل، أو الثريد، وهناك فرق بين كل من التلبينه وماء الشعير، حيث ان ماء الشعير يتم طبخه باستخدام الشعير الصحيح، ولكن التلبينة يتم صناعتها باستخدام الشعير المطحون، وهذا يجعل من التلبينة ذات فوائد أكثر وذلك لأن الطحن يؤثر في فاعلية خصائص الشعير.
فوائد التلبينة
كما ذكرنا في بداية المقال أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد حثنا على الوصفة الغذائية التلبينة، حيث أن التلبينة لها الكثير من الفوائد المختلفة والمتنوعة، حيث ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يحثنا على شيء إلا ويكون لها الكثير من الفوائد الهامة جداً لجسم الإنسان، ومن ضمنها التلبينة، والتي احتوت على الكثير من الفوائد المتنوعة والمختلفة، ومن أهم فوائد التلبينة لجسم الإنسان ما يأتي:
- تعتبر التلبينة لها فائدة كبيرة في تهدئة الأعصاب، وتعتبر مهدئة للتوتر العصبي.
- إن التلبينة لها فائدة كبيرة في تنشيط الكبد.
- التلبينة لها دور كبير في مكافحة الإمساك.
- تساعد التلبينة في علاج الضعف العام.
- التلبينة لها أهمية كبيرة في المساعدة لبطء النمو عند الأطفال، كما وأنها تعتبر مقوية للذاكرة عند كل من الصغار والكبار.
- تساعد التلبينة في تخفيض الكوليسترول.
- تساعد التلبينة في التغلب على الأرق، وذلك لاحتوائها على مادة التربتوفان.
- أن التلبينة تعتبر مدرة لحليب المرضعة.
- تلعب دور أساسي في مكافحة العدوانية عند الأطفال.
- كما أن التلبينة لها دور أساسي في معالجة كافة المشاكل النفسية، إلا ومن أهمها الحزن، الاكتئاب، التوتر.
- تساهد في التغلب على البكتيريا والتي من الممكن أن تهاجم المعدة، حيث ان التلبينة تحتوي على الكثير من المواد المطهرة.
- تحتوي على نسبة عالية من فيتامين ب.
- تعمل على تنظيم مستوى السكر في جسم الإنسان، كما وأنها تنظم ضغط الدم.
- لها دور هام في تنشيط المبايض.
- كما أن التلبينة تعمل على تحفيز عملية التبويض، وتساعد في علاج العديد من مشاكل العقم، والتي تؤثر على زيادة فرص الإخصاب.
- تساعد في المحافظة على صحة المرأة الحامل، والمساعدة في نمو الجنين بشكل صحيح.
حديث الرسول عن التلبينة
حث النبي عليه الصلاة والسلام على التلبينة، وذلك كما ذكرنا في بداية المقال أن التلبينة تحتوي على الكثير من الفوائد العظيمة، وورد ذكر التلبينة في بعض من أحاديث السنة النبوية، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ مِنْ أَهْلِهَا فَاجْتَمَعَ لِذَلِكَ النِّسَاءُ، ثُمَّ تَفَرَّقْنَ إِلا أَهْلَهَا وَخَاصَّتَهَا، أَمَرَتْ بِبُرْمَةٍ مِنْ تَلْبِينَةٍ فَطُبِخَتْ، ثُمَّ صُنِعَ ثَرِيدٌ فَصُبَّتْ التَّلْبِينَةُ عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَتْ: كُلْنَ مِنْهَا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: (التَّلْبِينَةُ مُجِمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ، تَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ).[٣]ومجمّة مأخوذة من الاستجمام أي الراحة.
وهناك حديث آخر عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا أخذ أهلَه الوَعْكُ، أمر بالحساءِ فصُنِعَ، ثم أمرهم فحسَوا منه، وكان يقول: إنه لَيرتُو فؤادَ الحزينِ، ويسرو عن فؤادِ السَّقيمِ، كما تَسرو إحداكنّ الوسخَ بالماءِ عن وجهِها).
التلبينة النبوية للتنحيف
تعتبر التلبينة من الوصفات الغذائية الهامة، والتي يتم استخدامها من أجل التنحيف، ومن الجدير بالذكر أن التلبينة لها دور كبير في الشعور بالشبع والامتلاء، حيث ان الفرد لا يشعر بالجوع بعد تناولها لفترات زمنية طويلة، حيث ان التلبينة تتضمن على الكثير من الكروم، والذي يلعب دور أساسي في تنيظم مستوى الأنسولين في جسم الإنسان، وهذا بدوره يعمل على تأخير الشعور بالجوع لدى الفرد، ويتوجب التنويه هنا إلى أن التلبينة تحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، والتي تساعد في تقليل حدوث التقلصات المعوية، كما أنها تمنح الفرد شعور بالشبع، وهي تعمل على تحسين التمثيل الغذائي، كما أن التلبينة تلعب دور أساسي في حبس السوائل في جسم الإنسان، وذلك كونها تتضمن على نسبة عالية من البوتاسيوم، والذي يأتي بديل عن الصوديوم، كما أنها يؤدي إلى خروج كل من أملاح الصوديوم والماء الزائد من جسم الإنسان، والتي تخرج على شكل بول، والتلبينة لها دور كبيرة في منع تراكم الدهون في جسم الإنسان، وهي تساعد في تحويل هذه الدهون إلى طاقة والتي تستخدم في القيام بالعديد من العمليات اليومية والحيوية، ولها دور أساسي في تحسين أداء الجهاز الهضمي، والعمل على تسهيل عملية الهضم، والتلبينة تساعد في علاج الاضطرابات الهضمية، وأيضاً تساعد في التخلص من كافة الغازات التي تتواجد في الجسم، ولها دور أساسي في تليين القولون.
ماهي التلبينه، كما ذكرنا في بداية المقال أن التلبينة هي من أهم الوصفات الغذائية والتي قد حثنا عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في بعض من الأحاديث النبوية الشريفة، كون التلبينة تعتبر من الوصفات الغذائية ذات الأهمية الكبيرة جداً، ولها الكثير من الفوائد المختلفة والمتنوعة، والتي تعرفنا عليها في سياق هذه المقالة.