الدليل على وجوب نسبة النعم لله تعالى من القرآن الكريم، نعم الله على الإنسان لا يمكن أن تعد ولا تحصى، ولهذا تتجه قلوبنا دوماً إلى الله بالشكر والثناء على كل ما أغدقنا به من نعم وخيرات تغمر حياتنا وتملؤها سعدة وطمأنينة، فتلهج الألسنة بالحمد والثناء على الله تعالى لعظيم كرمه الذي يعم ليلنا ونهارنا، ولكن وللأسف الشديد الكثير من الناس ينغمس في النعمة وينسى من أكرمه بوجودها في حياته، ولقد ذكر الله عز وجل هذا التقصير في الشكر في قوله تعالى: (إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون)، ولعل أبرز الأسباب التي تقود إلى نسيان الإنسان لشكر الله تعالى على النعم هي الغفلة والانغماس في ملذات الحياة والتنعم بها، متناسين بأن من فضل عليهم بوجود هذه النعمة قادر على أن يصرفها من حياتهم فيحرمون هذا الخير العظيم الذي لا يزيد إلا بالشكر والحمد، وفي هذا المقال سوف نستعرض وإياكم الدليل على وجوب نسبة النعم لله تعالى من القرآن الكريم
محتويات
ما الدليل على وجوب نسبة النعم لله تعالى من القرآن الكريم
عندما نجلس مع أنفسنا ونتفكر في النعم التي تغمر الحياة من حولنا نحن وأهلنا ومذهلون بنا، نستشعر بكل تأكيد بأن هذه النعم مصدرها الوحيد والأساسي هو الله سبحانه وتعالى، فلا فضل لمخلوق على مخلوق، ولا أحد يستطيع التحكم في حياتنا وأن يهبنا هذه النعم سواء من إنسان أو غيره من المخلوقات سوى الله سبحانه وتعالى، وهنا تنبع مشاعر العرفان والحب من القلوب لبارئها، فيستشعر القلب بوجوب شكر الله تعالى على ما وهبنا إياه، فتعمر القلوب بالحمد والثناء وتشارها الألسن بألفاظ الشكر والحمد الدائم على ما أتانا الله من كرم فضله، كما أن طاعة الله عز وجل وتنفيذ العبادات التي أمرنا بها وإجتناب الأمور التي نهانا عنها ما هي إلا طريقة للتعبير عن الخضوع لله عز وجل والشكر له على كرم عطائه معنا.
- السؤال هو : الدليل على وجوب نسبة النعم لله تعالى من القرآن الكريم؟
- الإجابة هي قول الله عز وجل في الآية : (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍۢ فَمِنَ ٱللَّهِ ۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ ٱلضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْـَٔرُونَ).