ارحموا عزيز قوم ذل هل هو حديث، إن الأحاديث النبوية الشريفة يقصد بها ما ورد عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من كلام وأقوال تُنسب إليه، حيث كانت الأحاديث النبوية الشريفة تأتي كإجابة على أسئلة الصحابة، أو توضيح لموقف ما أو غير ذلك، وقد حَرِص الصحابة -رضوان الله عليهم- على جمع السنة النبوية والأحاديث الشريفة الواردة عن النبي وتدوينها وذلك لتجنب الكذب على النبي، وكذلك للمحافظة عليها من الضياع، حيث تشكل السنة النبوية الشريفة المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي، وهي شارحة وموضحة للقرآن الكريم، وفي هذا السياق يتساءل البعض حول ارحموا عزيز قوم ذل هل هو حديث؟
محتويات
ارحموا عزيز قوم ذل هل هو حديث؟
ارحموا عزيز قوم ذل هل هو حديث ؟ يبحث البعض في صحة مقولة ” ارحموا عزيز قوم ذل وغني افتقر وعالم ضاع بين الجهال” ما إذا كانت منسوبة إلى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم – أم أنه حديث موضوع، حيث جاء في أقوال العجلوني في كشف الخفاء أنه رواه العسكري وابن حبان بسند فيه منكر عن أنس، ورواه الخطيب بسند فيه مجهول عن أنس مرفوعاً مثله، لكن بلفظ: وفقيها يتلاعب به الجهال، بينما جاء في رواية القضاعي عن ابن مسعود أنه مرفوع بلفظ: وعالماً يلعب به الحمقى والجهال.
بينما روى ابن حيان في تاريخيه بسند فيه كذاب عن ابن عباس وأبي هريرة مرفوعاً، حيث قام ابن الجوزي بذكره في الأحاديث الموضوعات حيث قال: إنما يعرف من كلام الفضيل بن عياض، وساقه من جهة الحاكم عن الفضيل بن عياض وذكره.
يعتبر حديث ” ارحموا عزيز قوم ذل” هو حديث موضوع، والمعروف أنه من كلام الفضيل بن عياض، وفق ما ذكره ابن الجوزي، وبذلك فإن الإجابة على ارحموا عزيز قوم ذل هل هو حديث؟ إنه حديث موضوع.