قال تعالى وآتوهم من مال الله الذي آتاكم، الله سبحانه و تعالى أنزل الكثير من الآيات القرآنية التي من خلالها يحدث عباده على فعل الخير، فالمال الذي نكتسبه في الدنيا جميعه من رزق الله سبحانه و تعالى علينا، فقد حث الله على الصدقات و على الزكاة و على اعطاء الفقراء المال ليبارك الله لنا في أموالنا، ومن خلال تفسير الآية الكريمة كاملة، نتمكن من التعرف على تفسير قال تعالى وآتوهم من مال الله الذي آتاكم، من خلال السطور سنعرض تفسير للآية التي جاءت من سورة النور.
محتويات
قال تعالى :” وآتوهم من مال الله الذي آتاكم ” تفسير الآية
من خلال سرد الآية كاملة سنتعرف على تفسير (قال تعالى وآتوهم من مال الله الذي آتاكم)، جاءت الآية الكريمة كاملة كما قال تعالى:( وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾.
تفسير الآية الكريمة كما يلي:
- ﴿ وَلْيَسْتَعْفِفِ ﴾: أي ليعف عن الحرام و يبتعد عن طرقه ان لم يكن قادر على الزواج، وذلك ﴿ حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ ﴾
- (الَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ): ومن يطلب المكاتبة من مولاه على أن يبيعه منه بمال محدد لمدة محددة،فيعطيهم ما طلبوا من الكتابة
- ﴿ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا ﴾ : أاي ان وجد فيهم مقدرة على اكتساب المال و سداد ما كتب عليه.
- ﴿ وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ﴾ يعني: حطُّوا عنهم من المال الذي كاتبتموهم عليه ويستحبُّ ذلك للسيِّد وهو أن يحطَّ عنه ربع المال وقيل: المراد بهذا أن يُؤتوا سهمهم من الزَّكاة.
- ﴿ لَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ ﴾: المقصود هنا هو الزنا أي لا تكرهوا اماءكم على ارتكاب الزنا، وقد نزلت هذه الآية في عبد الله ابن أُبيِّ.
- {إن أردن تحصناً}: أي معناها :لا تكرهوهنَّ على الزِّنا إذ أردن التًّعفُّف عنه.
- ﴿ لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ أي يعني: تكرهوهن على الزنا لتأخذوا من أجورهم.
- ﴿ وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ ﴾ : أي على الزِّنا
- ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غفور رحيم”: الذنب العظيم على من يكرههن.