حكم تقديم زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين، لقد بعث الله تعالى الرسول صلى الله عليه وسلم ليهدي الناس إلى طريق الحق، ولينشر الدين الإسلامي وبذلك يقضي على الجهل وعبادة الأصنام والتعصب الذي كان سائد في شبه الجزيرة العربية، والله تعالى بني الإسلام على خمسة، وهي التي جاءت في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “بنيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ وَحَجِّ الْبَيْتِ لِمن استَطاعَ إليهِ سَبيلا” ولو نظرنا إلى حديث الرسول لوجدنا أن الزكاة هي الركن الثالث فيه، وبالتالي تحتل الزكاة مكانة كبيرة في الإسلام، وهي فريضة مهمة من فرائض الإسلام الخمسة، حيث لا يصح إسلام المسلم إلا بإخراجه للزكاة، والممتنع عن إخراجها جحوداً وهو يعلم بوجوبها فإنه يكون فد كفر بإجماع جميع الأمة والعلماء، أما الذي يمنعها بخلاً فإنه يأثم حيث يكون قد أرتكب كبيرة من أكبر الكبائر، والله تعالى سيعاقبه على ذلك إذا لم تب ويقوم بإخراجها، وفي مقالنا سنتعرف على حكم تقديم زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين.
محتويات
ما هي زكاة الفطر
يُعرف زكاة الفطر بأنها الصدقة التي يجب عند الفطر من رمضان وذلك بانتهائه، ويجب أن يتم إخراجها للفقراء قبل أن يخرج جموع الناس لصلاة العيد، أما إذا تأخرت عن ذلك فإنها تصبح من الصدقات العادية، وهي واجبة على كل مسلم يستطيع إخراجها إذا كان لديه فضل من المال يزيد عن حاجاته أبنائه يوم العيد وليلته، وبالتالي يجب عليه أن يدفعها عن نفسه وعن عائلته، والدليل على ذلك، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان على كل نفس من المسلمين”
حكم تقديم زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين
يرى بعض العلماء أنه يجب إخراج زكاة الفطر قبل دخول فجر العيد، بينما يرى البعض الأخر منهم أنها تجب بغروب شمس أخر يوم من رمضان، ومنهم من أجاز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين.
- إذا يجوز تقديم زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين.
الدليل: قول ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: “كانوا يعطون صدقة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين”.