لماذا سميت سورة الرعد بهذا الاسم، لقد بعت الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ليهدي الناس إلى طريق الحق، ويحذرهم من طريق الظلال، وأنزل معه معجزة كبيرة وهي معجزة القرآن الكريم، وهو كتاب الله تعالى المنزل على المسلمين، حيث يعظم المسلمون هذا الكتاب ويؤمنون بما فيه، والله تعالى قد حفظ القرآن الكريم ليوم الدين، بخلاف باقي المعجزات، وبالتالي هو آخر الكتب السماوية بعد صحف إبراهيم، ولقد أنزلة الله تعالى على عبد محمد للبيان والإعجاز، فمن خلاله بين لنا النبي محمد كافة الأمور الدينية المتعلقة بالشرع الإسلامي، وكان معجزة التي بينت للناس ظلالهم وطغيانهم في الأرض، وأن الله تعالى هو الوحيد الذي يجب طاعاته وعباداته وأنه ليس له شريك، ولا ولد ولا والد، وفي مقالنا سنتعرف على إحدى سور القرآن الكريم، من خلال حل سؤال لماذا سميت سورة الرعد بهذا الاسم؟
محتويات
سورة الرعد
سورة الرعد هي من السور المدنية، ويبلغ عدد آياتها 43 آية، وهي السورة رقم 13 في القرآن الكريم، ولقد بدأت سورة الرعد بحروف مقطعة، حيث قال تعالى: (المر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ)، ولقد أنزل الله تعالى هذه السورة ليبين للناس قوة الحق وضعف الباطل، أما سبب نزولها فهو عن أنس بن مالك: (أن رسول الله بعث نفرًا من أصحابه يدعون طاغية من طواغيت العرب إلى الله ورسوله، فذهب النفر فدعوه إلى الله ورسوله، فقال لهم الطاغية: أخبروني عن رب محمد ما هو؟ ومم هو؟ أمن ذهب، أم من فضة، أم من نحاس، أم حديد؟ فاستعظم النفر مقالته، فرجعوا إلى رسول الله وأخبروه بما قال الطاغية وقالوا: والله يا رسول الله ما رأينا رجلًا أكفر قلبًا، ولا أعتى على الله منه، فأرسلهم الرسول مرة ثانية وثالثة، فبينما هم في المرة الثالثة ينازعون الطاغية ويدعونه، إذ ارتفعت سحابة فكانت فوق رؤوسهم فرعدت وأبرقت ورمت بصاعقة فأحرقت الكافر وهم جلوس، فرجعوا إلى رسول الله فاستقبلهم بعض أصحابه قائلين له: احترق صاحبكم؟ فقالوا: ومن أين علمتم؟ قالوا أوحى الله إلى النبي بهذه الآية (ويرسل الصواعق).
لماذا سميت سورة الرعد بهذا الاسم
سميت سورة الرعد بهذا الاسم بسبب ذكر ظاهرة الرعد فيها، حيث قال تعالى: (ويسبّح الرّعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصّواعق)، ولم يذكر الله تعالى لفظ الرعد إلا في هذه السورة، وهو جمع النقيضين حيث للرعد مخاطر كونه ظاهرة مخيفة فهو يحمل الصواعق التي تسبب الدمار والهلاك، وفي النقيض له فوائد لأنه يحمل الماء الذي يحي الأحياء وجميع المخلوقات.