التلفظ بالنية في الصلاة، قد نجد بعض الاشخاص عندما يقومون للوضوء يتلفظون بقولهم نويت أن أتوضأ، أو عندما يريدون الصلاة يقولون “نويت أن أصلي” ، أو عندما يريدون الصيام يتلفظون بقولهم “نويت أن أصوم”، والكثير يسأل هل هذا جائز، أم غير جائز، وما حكم التلفظ بالنية في الصلاة، حيث العلم بهذه الأمور الدينية هو واجب على كل مسلم ومسلمة معرفتها، وذلك حتى لا يقع في البدع والتي تُجر إلى الحرام والعياذ بالله، ولكي تتضح الصورة أكثر سننتقل الآن سوياً لمعرفة حكم التلفظ بالنية في الصلاة.
محتويات
التلفظ بالنية في الصلاة
هل يجوز التلفظ بالنية في الصلاة؟
الإجابة/ النية محلها القلب وليس هناك حاجة ليقول الإنسان ” نويت أن أتوضأ” أو ” نويت أن أصلي”، ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم يتلفظون بنية الصلاة، ولا بنية الوضوء، لذلك من الواجب علينا نحن المسلمين أن نقتدي بهم، ولا نحدث في ديننا ما لا يأذن به الله تعالى ورسوله، وبالتالي لا يجوز التلفظ بالنية في الصلاة وغيرها من العبادات لأن لك من البدع التي يمكن أن تدخل المسلم في الحرام.
التلفظ بالنية
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ من نوى”، وبالتالي النية محلها القلب ولا تحتاج إلى نطق، والمسلم إذا قام للوضوء فهذه هي النية، ولا يمكن للإنسان عاقل غير مكره على عمل أن يفعل ذلك العمل إلا برضاه، لذلك قال أهل العلم ” لو كلفنا الله عملاً بلا نية لكان من التكليف بما لا يطاق”، ولم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته أنهم كانوا يتلفظون نية الصلاة، ولا بنية الوضوء، لذلك من الواجب علينا نحن المسلمين أن نقتدي بهم، ولا نحدث في ديننا ما لا يأذن به الله تعالى ورسوله، وكل شخص يقوم بتلفظ النية نجد أنهم جهلاء أو تقليد منهم لما كان عليه السابقون، وبالتالي يعتبر التلفظ بالنية في جميع العبادات بدعة، فلا يجوز للإنسان عند الوضوء أو عند الصلاة أو عند الحج، ولا عند الصيام أن يقوم بلفظ النية، بل تكون النية في القلب، وقد يقول بعض الاشخاص أن هذا من باب الاخلاص لله تعالى، فيرد أهل العلم بقولهم: أن الخلاص محله القلب أيضاً، وما كان محله القلب يكفي النية في القلب.