قصيدة بشار بن برد في وصف الجيش، الشاعر بشار بن برد بن بهمن بن أذركند بن بيبرسان.، حيث لم يتم سرد تسلسل نسبه بشكل دقيق وكامل إلا من خلال ديوانه، لكنه كان دائم الفخر بنسبه إلى سلالة الملوك من بلاد فارس، ولكن أبوه لم يكن معروف الاسم قبل الإسلام حيث كانوا يطلقون اسم برد على العبيد في عهد ما قبل الإسلام عند العرب، حيث يقال بان ابوه كان سبياً لدى بني عقيل، حيث تزوج لديهم ورزق بابنه بشار بن برد في البصرة في العام 96 وقضى حياته فيها، حيث قامت السيدة التي تملك والده بعتق رقبة بشار بن برد عند وفاة والده، وتنقل بعدها بشار بن برد بين عدة مناطق إلى أن استقر به الترحال في بغداد، وفي هذا المقال سوف نقد أبيات قصيدة بشار بن برد في وصف الجيش.
محتويات
قصيدة بشار بن برد في وصف الجيش
تقول أبيات قصيدة بشار بن برد في وصف الجيش:
إذا كـنت فـي كـل الأمور معاتبًا صـديقك لـم تلقى الذي لا تعاتبه.
فـعش واحـدا أو صل أخاك فإنه مـقـارف ذنـبٍ مـرة ومـجانبه.
أذا أنت لم تشرب مراراً على القذى ظـمئت وأي الناس تصفو مشاربه.
أذا الـملك الـجبار صـعر خـده مـشينا إليه بـالسيوف نـعاتبه.
وجيش كجنح الليل يزحف بالحصى وبـالشوك، واخـطي حمر ثعالبه.
غـدونا له والشمس في خدر أمها تـطالعنا والـطل لـم يـجر ذائبه.
بضرب يذوق الموت من ذاق طعمه وتـدرك مـن نـجى الفرار مثالبه
كـأن مـثار الـنقع فوق رؤوسنا وأسـيافنا لـيل تـهاوى كـواكبه.
بـعثنا لـهم مـوت الـفجأة إنـنا بـنو الـملك خـفاق علينا سبائبه.
فـراحوا فـريقاً في الأسار ومثله قـتيلٌ ومـثل لاذ بـالبحر هاربه.
وأرعـن يغشى الشمس لون حديده وتـخلس أبـصار الـكماة كتائبه.
تـغص به الأرض الفضاء إذا غدا تـزاحم أركـان الـجبال مـناكبه.
يشار إلى أن بشار بن برد كان له أسلوبه الخاص في الشعر، حيث كان يتبع تقاليد معينه قبل إلقاء الشعر منها التصفيق والبصق على يمينه وشماله قبل أن يبدأ بإلقاء الشعر، كما كان معروفاً بمجاهرته بسوء خلقه ومجونه وفاحشته، حيث كان يصف النساء في أشعاره دون حياء في جلسات الخمر الماجنة.