من هم اهل الله وخاصته، الله سبحانه و تعالى الواحد الأحد خالق الأكوان رب كل شيء ومليكه، فالله سبحانه وتعالى أنزل القرآن الكريم المعجزة الخالدة لنبي الله عليه أفضل الصلاة و السلام، فيتساءل الكثيرون عن أهل الله سبحانه و خاصته، أهل الله و خاصته هم حفظة كتاب الله من يفكرون و يتدبرون في كتاب الله سبحانه و تعالى من يمثلون آيات القرآن الكريم في حياتهم، و ليس فقط حفظا له، فالتدبر و التفكر في كتاب الله العظيم يضفي لصاحبه الثواب العظيم و الأجر الكبير، فالقرآن الكريم يربي قلب العبد المؤمن و يهذب سلوكه، فقد جاءت النصوص الشرعية من الكتاب و السنة لتدعو للتفكر و التدبر في آياته، من هم اهل الله وخاصته، من خلال السطور القادمة سنتعرف على أهل الله و خاصته.
محتويات
من هم اهل الله وخاصته
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ ) قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ هُمْ ؟ قَالَ :
( هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ ) وصححه الألباني في “صحيح ابن ماجة”.
من هم اهل الله وخاصته، هم حفظة القرآن الكريم العاملون به و المنصاعون لأوامره و لأحكامه الشرعية، المتمثلين بكافة ما جاء بالقرآن الكريم من سلوكيات و تصرفات، أهل الله و خاصته من اختصوا بكتاب الله و عملوا جاهدين لفهمه و التدبر في كلماته و معانيه، فالنبي صل الله عليه و سلم كان قرآنا يمشي على الأرض فهو من أهل الله و خاصته، أهل الله و خاصته هم أهل القرآن الذين طهر القرآن سريرتهم و علانيتهم، من ترى في تصرفاهم ما ظهر منها وما بطن الخلق القرآني.
من هم أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته ؟
قال الرسول صل الله عليه و سلم: ” كُلّ مُؤدِب يُحِب أن تُؤثى مأدبته” والمقصود بالمأدبية هي الوليمة، كل صاحب وليمة يحبأن يأتي الناس لمأدبته ويأكلوا منها، ” ومأدبة الله القرآن” ومأدبته هنا تعني نُزله وإكرامه لخلقه هذا الكتاب القرآن الكريم، فالله يُحب أن تؤتى مأدبته وهي القرآن الكريم، ” فلا تهجروه” أي لا تهجروا قراءة القرآن الكريم، ” إن لله أهلين، قيل من هم يا رسول الله؟ قال” هم أهل القرآن أهل الله وخاصته.
أهل الله و خاصته هم حفظة القرآن التابعون لأحكامه و ما جاء به من تشريعات و أحكام تنظم الحياة البشرية وفق الشريعة الدينية.