من الآثار الاقتصادية للبطالة، كونها من اكثر المشكلات التي تعرقل طريق الكثير من الدول نحو النجاح، وهي السد الذي يقف في وجه تطور وتقدم مجتمعات كثيرة حول العالم، لأن البطالة تتخطى آثارها وأضرارها شتى مناحي المجتمع، وتحول بينه وبين التطور والتقدم والرخاء، ولا تقتصر آثار البطالة على الآثار الاقتصادية، بل تتعدى هذا الأمر لتؤثر على المجتمع من الناحية الاجتماعية والصحية والنفسية، وقد يثير الأمر استغراب الكثير لكون البطالة تؤثر على الصحة، ولكن الأمر المؤكد أن تأثيراتها الصحية تعد خطيرة وتلحق بالمؤثرة عليه الكثير من الأضرار، حيث ان الانسان العامل يشعر بمكانته الكبيرة في مجتمعه، بحيث يستطيع ان يؤدي دوره في تقدم هذا المجتمع، ويساهم بشكل فعال على النهضة والرقي بالمجتمع الذي يعيش فيه، لان بناء المجتمعات لا يكون إلا ببناء الافراد، وهذا تبعاً لكون المجتمعات لا تُبنى من تلقاء نفسها، بل تحتاج للكثير من الجهود والإنجازات من قبل افرادها الذين يمدون مجتمعهم بحجر الأساس المحقق للتطور والتقدم، وفيما يلي سنذكر من الآثار الاقتصادية للبطالة.
محتويات
من الآثار الاقتصادية للبطالة؟
البطالة لها تأثيرات كثيرة، وقبل أن نذكر من الآثار الاقتصادية للبطالة، سنوضح بعض التأثيرات الأخرى للبطالة، حيث تسبب البطالة عدد من الامراض، وأكدت الدراسات ان البطالة تقلل من العمر الافتراضي للأشخاص، كما تصيبهم بالاكتئاب والقلق والتوتر، وتقلل من ثقتهم بنفسهم، وتقلل من القدرات والمهارات التي يمتلكونها لانها تجعلهم عرضة للإحباط بشكل كبير، وقد أكدت الكثير من الدراسات ان البطالة تدفع الكثير من الأشخاص للانتحار والادمان، كما تؤدي لهجرة عدد كبير منهم لدول أخرى تتاح فيها فرص عمل، وهذا الأمر يسبب الكثير من المشكلات سواء للدول التي تستقبل المهاجرين أو الدول التي يهاجر منها هؤلاء المهاجرين، ومن الآثار الاقتصادية للبطالة ما يلي:
- انخفاض نسبة الناتج المحلي.
- انخفاض المستوى المعيشي.
- انخفاض القوة الشرائية للعاطلين عن العمل.
- خسارة المأوى.
- رفع كلفة الإعانات.
تتمثل الآثار الاقتصادية للبطالة في كون الانسان العاطل عن العمل غير قادر على تلبية احتياجاته الاساسية، وهذا تبعاً لقلة القوة الشرائية الخاصة به أو انعدامها، الأمر الذي يقلل من مستواه المعيشي.