المسافه التي يجوز للمسافر قصر الصلاه فيها، تعتبر الصلاة من أهم أركان الدين الإسلامي فهي عمود الدين الذي يبنى عليه، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف حين سئل عن أركان الإسلام :”بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً”، فهي أساس الصلة والتواصل بين العبد وربه فإذا انقطعت الصلاة انقطع اتصال العبد مع خالقه، ويمكن تعريف الصلاة تبعاً لما عرفها الفقهاء على أنها هي عبارة عن مجموعة من الخطوات والأفعال والأقوال المتتالية والمرتبة التي يقوم بها العبد المسلم في مواقيت محددة دون الخلط بينهما، وهي الركن الثاني من أركان الدين الإسلامي بعد الشهادتين، وبهذا سوف نوافيكم في تفاصيل السؤال المطروح المسافه التي يجوز للمسافر قصر الصلاه فيها ؟
محتويات
أقل مسافة يجوز فيها قصر الصلاة
هناك بعض الرخص التي شرعها الدين الإسلامي في حال كان العبد مسافر، وتتمثل هذه الرخص في إمكانية المسافر بالقصر والجمع في بعض الصلوات المفروضة عند أدائها وذلك رأفةً ورحمة بالمسافر ولكن يتم ذلك ضمن بعض الشروط التي لا بد من توافرها في سفر العبد كي يسمح له بقصر الصلاة، ويمكن تعريف السفر على أنه عبارة عن قيام الفرد بالتنقل من مكان إلى مكان آخر بواسطة وسيلة من وسائل النقل إما الباخرة أو الطائرة أو السيارة، وذلك من أجل أسباب متعددة ومنها العمل المتنقل أو السياحة والتنزه أو من أجل الدراسة في بلد آخر أو من أجل الهجرة للحصول على حياة أفضل من الحياة التي يعيشها، أو من أجل زيارة صديق أو الأهل وغيرها من الأسباب التي تدفع الفرد لحاجته للسفر والتنقل، وبهذا سوف نجيب لكم في هذه السطور على السؤال الديني الذي تم ذكره في بداية المقال والذي ينص على ما يلي :
- ما هي أقل مسافة يجوز فيها قصر الصلاة ؟
لم يتفق العلماء في تحديد المسافة التي يجوز للمسافر القصر في صلاته، حيث أنهم انقسموا إلى عدة اتجاهات تتمثل في كل مما يلي :
- الاتجاه الأول : يرون أن أقل مسافة يجوز فيها قصر الصلاة هي حوالي ما يقارب 88 كيلو متر، حيث أن أصحاب هذا الاتجاه كل من المالِكيَّة والشافعيَّة والحَنابِلَة وأبي يُوسفَ من الحَنَفيَّة.
أ- حيث استدلوا على ذلك من خلال ما ورد عن ابن عباس :”يا أهلَ مَكَّةَ، لا تَقْصُروا في أقلَّ مِن أربعةِ بُرُد، وذلِك مِن مَكَّةَ إلى الطَّائفِ وعُسْفَانَ”، حيث تقدر مسافة أربعة برد حوالي 88كيلو متر.
- الاتجاه الثاني : يرون أنه يجوز للمسافر القصر في الصلاة مهما كانت مسافة السفر، حيث أن أصحاب هذا الاتجاه كل من ابن القيم والحنابلة وابن عثيمين وغيرهم.
أ- حيث استدلوا على ذلك من خلال ما ورد في كتاب الله سبحانه وتعالى في سورة النساء :” وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينً “.
ب- وما ورد عن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما قال :”صَحِبتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فكان لا يَزيدُ في السَّفرِ على رَكعتينِ، وأبا بَكرٍ وعُمرَ وعُثمانَ كذلِك رَضِيَ اللهُ عنهم “.
الرأي الراجح في هذه المسألة هو أن أقل مسافة يجوز فيها قصر الصلاة هي حوالي ما يقارب 88 كيلو متر.
الصلوات التي يجوز فيها القصر
هناك بعض الرخص التي شرعها الدين الإسلامي في حال كان العبد مسافر، وتتمثل هذه الرخص في إمكانية المسافر بالقصر والجمع في بعض الصلوات المفروضة عند أدائها وذلك رأفةً ورحمة بالمسافر ولكن يتم ذلك ضمن بعض الشروط التي لا بد من توافرها في سفر العبد كي يسمح له بقصر الصلاة، حيث تعتبر الصلاة هي لغة من لغات التواصل بين العبد وربه، وهي الركن الثاني من أركان الدين الإسلامي بعد الشهادتين، وهي صلاة المسلمين التي تم فرضها من الله سبحانه وتعالى على عباده وإبلاغ نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج، والتي كانت عبارة عن خمسمئة صلاة في اليوم وتم تخفيفها إلى خمسين صلاة ثم تم تخفيفها إلى خمس صلوات بأجر خمسين صلاة، وتعتبر الصلاة عمود الدين الإسلامي حيث إذا صلُحت صلُح الدين كله وإذا فسدت فسد الدين كله، كما أنها تعد أول ما يُسأل عليه العبد يوم القيامة، إلا أن الله سبحانه وتعالى شرّع لنا بعض الرُخص من باب التخفيف على عباده ومن هذه الرخص القصر في الصلاة للمسافر الذي يقطع مسافة خمسة وثمانين كيلو فأكثر وهذا بجمهور العلماء، لذا سوف نجيب لكم الإجابة على السؤال الذي تم ذكره والذي ينص على ما يلي :
- ما هي الصلوات التي يجوز فيها القصر ؟
الصلوات التي يجوز فيها القصر هي الصلاة الرباعية ويتم قصرها إلى ركعتين وهما صلاة العصر والظهر والعشاء، أما كل من صلاة الفجر وصلاة المغرب فلا قصر فيهما.
المسافه التي يجوز للمسافر قصر الصلاه فيها، حيث وضع الله سبحانه وتعالى بعض الرخص التي شرعها الدين الإسلامي في حال كان العبد مسافر، وتتمثل هذه الرخص في إمكانية المسافر بالقصر والجمع في بعض الصلوات المفروضة عند أدائها وذلك رأفةً ورحمة بالمسافر، حيث نستدل على ذلك ما ورد عن الله جل جلاله :” وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنْ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا “، وقد اختلف العلماء من حيث المسافة التي يجوز القصر فيها إلى اتجاهين وهما الاتجاه الأول أن أقل مسافة يجوز فيها قصر الصلاة 88كسلو متر، أما الاتجاه الثاني فأنه يجوز في حالة السفر مهما كانت المسافة سواء طويلة أو قصيرة، وقد تم توضيح ما هي الصلوات التي يجوز فيها القصر وتتمثل في كل من صلاة الظهر والعصر والعشاء.