يأتي الأمن للمجتمعات بتطبيق الشريعة، التشريعات التي نزلت مع الدين الإسلامي في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، هي تشريعات عالمية ومناسبة لكل زمان ومكان، كيف لا والدين الإسلامي هو آخر الديانات السماوية التي أنزلها الله سبحانه وتعالى إلى الناس، وقد تكفل الله عز وجل بحفظها إلى يوم الدين لتكون طريقاً للهدى لكل البشرية منذ قدوم النبي محمد عليه الصلاة والسلام إلى أن يرث الله عز وجل الأرض وما عليها، يأتي الأمن للمجتمعات بتطبيق الشريعة.
محتويات
يأتي الأمن للمجتمعات بتطبيق الشريعة
الشريعة في الاصطلاح هي كل ما شرعه الله سبحانه وتعالى من أحكام شرعية تتعلق بحياة البشر على الأرض، وقد أرسلها الله عز وجل مع الأنبياء المرسلين لكل قوم على حدى، وتشمل الاحكام الشرعية كل الأحكام العملية والاعتقادية، حيث تضمن هذه الاحكام العيش السعيد للناس على هذه الأرض، كما ان في اتباعها صلاح لدنياهم ومفاز في الدار الآخرة، فكل من يتبع تشريعات الله عز وجل سينال رضاه ويدخل جنته في الدار الآخرة، فإذا قمنا بإضافة كلمة الإسلامي إلى الشريعة لتصبح الشريعة الإسلامية، فهنا سيكون تعريفنا لها بأنها كل الأحكام الشرعية التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أن أحكام الدين الإسلامي تصلح لكل زمان ولكل مكان سواء من الناحية الأخلاقية أو العقائدية أو العملية.
- السؤال هو: يأتي الأمن للمجتمعات بتطبيق الشريعة؟
- الإجابة هي: في كل حال.
تتميز الاحكام الشرعية الإسلامية بانها أحكام ربانية منزلة من عند الله سبحانه وتعالى، وهي أحكام عادلة وبعيده عن المصالح الدنيوية وأحكام الشهوات، لذلك تكون هذه الأحكام مناسبة لكل الناس، كما ان لهذه الاحكام الشرعية قدسيتها كونها من عند الله المعبود، كما ان هذه الاحكام الشرعية تكفل لكل إنسان حقوقه بغض النظر عن جنسه ولونه وعشيرته، كما أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام لم يكن سوى الجهة المتلقية لهذه الأحكام المنزلة، وثم قام بدوره بتبليغ هذه الأحكام للناس من بعده، ولم يشارك الرسول أو أي إنسان آخر في وضع نصوص الأحكام الشرعية أي انها نصوص شرعية إلاهية بحته.