تفاصيل محاولة انقلاب في الاردن، أصدرت عدة دول وهيئات إقليمية الأحد بيانات ورسائل دعم للأردن وملكه بشأن إجراءات حماية أمن واستقرار البلاد في أعقاب مؤامرة انقلاب المزعومة في يوم السبت الماضي، وفي وقت سابق من يوم الأحد قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين متورط في “محاولات لزعزعة أمن البلاد” مع جهات خارجية أخرى، حيث اعتقلت السلطات الأمنية الأردنية عشرات الأشخاص بينهم مسؤولون سابقون لتورطهم فيما وصفته وسائل إعلام أجنبية بأنه “مؤامرة مزعومة لعزل الملك”، تفاصيل محاولة انقلاب في الاردن.
محتويات
مكانه المملكة الأردنية الهاشمية في الشرق الأوسط
لطالما اعتُبرت المملكة الأردنية الهاشمية على أنه واحة للاستقرار النسبي والأمني من بين دول الشرق الأوسط، في وقت قد اندلعت الكثير من الحروب وضهور العديد من حركات التمرد في كل من جارتين الأردن في سوريا والعراق، حيث كانت المملكة الأردنية الهاشمية على مدى سنوات طويلة تعد على لأنها حليفا آمنا يمكن الاعتماد عليها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كانت الأردن عازلا ضد الهجمات على إسرائيل، ومحاورا رئيسيا مع الفلسطينيين، لكن وفي بداية هذا الأسبوع، انقلبت تلك الصورة الهادئة رأساً على عقب مع اندلاع خلاف طويل الأمد بين الملك عبد الله الثاني وولي العهد السابق حمزة بن حسين.
تفاصيل محاولة انقلاب في الاردن
في يوم الأحد اتهمت الحكومة الأردنية الأمير حمزة الأخ الأصغر غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، بـ “زعزعة استقرار أمن الأردن” ، وقدمت مزاعم أكثر وضوحًا حول تورطه المزعوم أكثر مما فعلت في اليوم السابق، عندما كشفت لأول مرة عن المؤامرة التي كان يقودها الأمير حمزة، حيث اتهم وزير الخارجية الأردني السيد أيمن الصفدي في كلمة ألقاها ظهر الأحد الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني في المباشرة بالعمل مع وزير المالية السابق باسم عوض الله، والعضو الأصغر في العائلة المالكة، الشريف حسن بن زيد لاستهداف “الأمن والاستقرار” في المملكة الأردنية الهاشمية، ولمح الصفدي إلى أن الثلاثة متورطون في محاولة انقلاب فاشلة في القصر الملكي حيث حظيت محاولة الانقلاب بدعم أجنبي، كما قدم الصفدي تفاصيل حول الاتصالات التي تم اعتراضها بين الأمير والسيد عوض الله، وأعلن اعتقال ما لا يقل عن 14 شخصًا آخر متآمرين، وزعم الصفدي أن الأمير حمزة أجرى اتصالات مع السيد عوض الله طيلة يوم السبت متهما إياه بـ “التحريض والجهود المبذولة لتعبئة المواطنين ضد الدولة بما يهدد الأمن القومي”، وجاءت الاتهامات بعد محاولات الأمير حمزة (41 عاما) لتبرئة اسمه مساء السبت عندما نشر مقطع فيديو قال فيه إنه وضع رهن الإقامة الجبرية ونفى الأمير ضلوعه في أي مؤامرة ضد الملك عبد الله، رغم إدانته للحكومة باعتبارها فاسدة وغير كفؤة وسلطوية، بحلول يوم الأحد دخلت والدة الأمير حمزة في المعركة حيث أصدرت الملكة نور زوجة والد الملك أيضًا بيانًا قتاليًا للدفاع عن ابنها قائلة إنه كان ضحية “افتراء شرير”، بالنسبة للمنزل الملكي الذي عادةً ما يُبقي الخلافات سرية كان الأمر بمثابة مواجهة ذات كثافة كبيرة غير متوقعة وغير عادية.
تاريخ العائلة المالكة في المملكة الأردنية الهاشمية
وقال جواد عناني وزير الخارجية والاقتصادي الأردني السابق في مقابلة هاتفية يوم الأحد “الطريقة التي تم بها الكشف بالاعتقالات ومقاطع الفيديو كانت مروعة”، على الرغم من التوترات لطالما قدمت العائلة المالكة صورة الجبهة الموحدة، لكن أحداث الأمس حطمت تلك الصورة واندلعت الخلافات في وضح النهار، وحكم الملك حسين والد الأمير حمزة الأردن لمدة أربعة عقود وأبرم اتفاق سلام مع إسرائيل خلال حياة الملك حسين، غالبًا ما كان أبناؤه وزوجاته الأربع يتنافسون على النفوذ ولكن منذ أن خلف الملك عبد الله الحسين في عام 1999 ميلادي لم تكن سيطرته محل نزاع علني على الإطلاق، كان للملك عبد الله والأمير حمزة نشأة مماثلة في العائلة المالكة في المملكة الأردنية الهاشمية، وتلقيا تعليمهما في مدارس النخبة البريطانية والأمريكية والكليات العسكرية، لكن في شبابه كان الأمير حمزة يُعتبر أكاديميًا بدرجة أكبر حيث تخرج من جامعة هارفارد في عام 2006 وكان يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه ملك المستقبل المحتمل حيث لم يتم تعيين الأمير عبد الله خليفة الحسين إلا في الأسابيع الأخيرة من حكم الملك حسين الراحل، ويمثل الرجلان أيضًا فروعًا مختلفة من عائلة الملك حسين وعبدالله هو نجل الأميرة منى زوجة الحسين الثانية، كما ان والدة حمزة هي الملكة نور الأمريكية المولد والزوجة الرابعة للملك حسين الراحل، وبحسب موقعه على الإنترنت فإن العميد في الجيش الأردني يقدم نفسه على أنه ناشط في مكافحة الفساد من شأنه أن يأخذ البلاد في اتجاه أكثر ديناميكية واستقلالية.
تعتبر المملكة الأردنية الهاشمية من أكثر الدول في الوطن العربي أمنا واستقرارا، كما تلعب المملكة الأردنية الهاشمية دورا مهما وفعالا في الكثير من القضايا والخلافات في الوطن العربي، كما تعتبر المملكة الأردنية الهاشمية على انها الراعي الرئيس للمسجد الأقصى المبارك، حيث عملت العائلة المالكة في الأردن على حفظ وصيانة المسجد الأقصى على مر السنين السابقة، كما ان للأردن الدور الكبير والفاعل في الحفاظ على القضية الفلسطينية وحفظ حقوق الفلسطينيين من الضياع، ومن خلال الفقرات السابقة من موضوعنا لليوم نكون قد قدمنا لكم كل ما يتعلق بموضوع تفاصيل محاولة انقلاب في الاردن.