سبب تسمية يوم القيامة بيوم التغابن، أنزل الله تعالى القرآن الكريم على شيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وجعله المعجزة الالهية، حيث من خلاله استطاع الرسول صلى الله عليه وسلم هداية الناس إلى دين الحق، وجعل آيات الله تعالى دليلاً على كل ما يقول به ويخرج من لسانه، ولكل سورة من سور القرآن الكريم اسم، ويبلغ عدد سور القرآن الكريم المكية 82 سورة، بينما يبلغ عدد السور المدنية 20 سورة، وتعددت آراء العلماء في 12 سورة، لأنهما نزلتا بين مكة والمدينة، وبالتالي يبلغ مجموع سور القرآن الكريم 114 سورة، ومن بين هذه السور سورة يوم القيامة، وفي هذا المقال سنتعرف على ما سبب تسمية يوم القيامة بيوم التغابن؟
محتويات
سبب تسمية يوم القيامة بيوم التغابن
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: ” يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن”، ويقصد بكلمة التغابن: أخذ الحق كاملاً، وقوله: (يوم التغابن) لأن القصاص يوم القيامة يكون بالحسنات، فالذي ظلم في الدنيا درهماً يؤخذ منه بدله يوم القيامة جانب من حسناته، وهذا يني أن أهل الجنة غبنوا أهل النار، حيث عندما يدخلونها فإنهم يحلون محل أهل النار من الجنة، كذلك بالنسبة لأهل النار فإنهم يحلون محل أهل الجنة من النار، فغبنوا لأنهم بادلوهم الجنة.
- السؤال/ سبب تسمية يوم القيامة بيوم التغابن؟
- الجواب/ لأنه يظهر فيها الكافر وخسارته بتركه الإيمان.
ويأتي الناس يوم القيامة في الغبن على ثلاثة أصناف، ذكرها الحسن وقتادة في قولهما رضي الله عنهما: “بلغنا أن التغابن في ثلاثة أصناف: رجل علم علماً فعلمه وضيعه هو ولم يعمل به فشقي به, وعمل به من تعلمه منه فنجا به, ورجل اكتسب مالاً من وجوه يسأل عنها وشح عليه, وفرط في طاعة ربه بسببه, ولم يعمل فيه خيراً وتركه لوارثه , فعمل ذلك الوارث فيه بطاعة ربه, ورجل كان له عبد فعمل العبد بطاعة ربه فسعد, وعمل السيد بمعصية ربه فشقي”.
وبهذه المعلومات عن سبب تسمية يوم القيامة بيوم التغابن نكون وصلنا إلى ختام المقال، نتمنى أن تكن الإفادة عمت على الجميع.