ما هو نصاب الفضة في الزكاة، لقد فرض الله الزكاة على المسلمين واعتبرها أحد أركان الإسلام وقدّمها على فريضة الصيام تأكيداً على أهميتها ووجوب إخراجها، وقد اعتبر الإسلام الزكاة حق الفقراء والمساكين في مال الأغنياء، وقد شرع الإسلام إخراج الزكاة من الأموال او من الزرع والغرس وكذلك إخراج الزكاة من الذهب والفضة التي يتم تخزينها وليست من الحلي والمجوهرات التي ترتديها النساء، وقد جعل الإسلام نصاب معين لكل نوع من الأنواع التي تجب فيها الزكاة، كما جعل شروطاً خاصة من أبرز هذه الشروط أن يحول عليها الحول، بمعنى أن يمر عليها عام كامل، وفي هذا السياق نقدم لكم ما هو نصاب الفضة في الزكاة.
محتويات
ما نصاب زكاة الفضة درهم
إن الفضة والذهب يجب إخراج الزكاة منهم في حال بلغ النصاب المقدر والمحدد وفق الشريعة الإسلامية، ومرّ عليه عام هجري كامل، حيث أن نصاب الفضة في الزكاة هو 200 درهم إسلامي، ما يعادل وزن 595 جرام من الفضة أو أكثر، وإذا بلغت الذهب أو الفضة النصاب أي كان وزنها أكثر من 595 جرام فإنه يجب إخراج الزكاة بنسبة 2.5% منها، ويكون حُكم الزكاة واجبة بعد مرور سنة قمرية، وتكون القيمة المعتبرة هي قيمة الذهب أو الفضة السوقية عند مرور العام أو عند حولان الحول، لكن لا يجب إخراج مقدار الزكاة من الفضة نفسها أو من الذهب نفسه، بمعنى لا يجوز إخراج الزكاة على صورة ذهب أو فضة بل يكون إخراج الزكاة بإخراج قيمتها النقدية، وكذلك فإن العملات الورقية والأموال النقدية تقوم مقام الفضة والذهب ويجب إخراج الزكاة فيها، مع العلم أن نصاب زكاة الفضة درهم هي مئتي درهم.
إن نصاب الفضة في الزكاة يكون للكنز، بمعنى أن الفضة التي يتم الاحتفاظ بها بهدف التخزين والكنز وليست للاستعمال فإنه يجب إخراج الزكاة فيها باتفاق جمهور العلماء عندما تتحقق الشروط المتمثلة في مرور الحول وبلوغ نصاب زكاة الفضة درهم، بينما الفضة التي تستخدم كنوع من الحُلي أو بهدف الزينة فإنه لا يجب إخراج الزكاة فيها عند جمهور العلماء والفقهاء ما عدا المذهب الحنفي، وقد اتجهت بعض آراء العلماء إلى إخراج الزكاة مرة واحدة عن الفضة المستخدم بهدف الزينة إذا بلغ نصاب الفضة في الزكاة.