اولي العزم من الرسل هم

اولي العزم من الرسل هم، لقد بعث الله تعالى الأنبياء والمرسلين كوسيلة لدعوة الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له وترك عبادة الأصنام وما يعبدون من دون الله مما لا يجلب النفع ولا يدفع الضرر، كما أرسل الله مع الأنبياء والمرسلين كُتباً سماوية فيها الأحكام والتشريعات السماوية، وقد تمثلت الحكمة الإلهية في بعث الأنبياء والمرسلين من بني البشر كي لا يكون للناس حُجة، لكن هذا لم يُقنع من تحجرت قلوبهم وعقولهم ومن طبع الله على قلوبهم، فقد قابلوا رسالة الله بالتكذيب، وأمعنوا في الكفر وإيذاء الرسل، وعلى الرغم من تحذير الرسل لأقوامهم من عذاب الله إلا أن ذلك لم يُثنيهم عن عنادهم وطغيانهم وإصرارهم على الشرك حتى أتاهم عذاب الله، وفي سياق الحديث عن الأنبياء والمرسلين نقدم لكم معلومات عن اولي العزم من الرسل هم.

من هم أولو العزم من الرسل ولماذا سمي بذلك

من هم أولو العزم من الرسل ولماذا سمي بذلك
من هم أولو العزم من الرسل ولماذا سمي بذلك

إن أولو العزم هم الأنبياء أصحاب الشرائع والكتب السماوية الذين أرسلهم الله -تبارك وتعالى – إلى البشرية من أجل دعوتهم لتوحيد الله وتجنب الشرك به، إنهم سادة الأنبياء والمرسلين، إن عدد أولو العزم من الرسل خمس، وهم : سيدنا نوح -عليه السلام، نبي الله إبراهيم الخليل، وسيدنا موسى -عليه السلام- كليم الله، وسيدنا عيسى بن مريم -عليه السلام- وسيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين.

من هم أولو العزم من الرسل ولماذا سمي بذلك ؟ إن سبب تسمية الرسل الخمسة بأولي العزم جاء من صبرهم وثباتهم في دعوة أقوامهم إلى عبادة الله رغم الأذي والتعذيب الذي تعرضوا له، فقد شرّفهم الله تعالى بلقب أولي العزم، العزم هو الثبات والقوة والعزم في الأمر، وقد جاء قوله الله للنبي محمد -عليه السلام- في القرآن الكريم وتحديداً في الآية الخامسة والثلاثين من سورة الأحقاف قوله تعالى : ( فَاصْبِرْ كما صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ).

لماذا سمي أولو العزم بهذا الاسم

لماذا سمي أولو العزم بهذا الاسم
لماذا سمي أولو العزم بهذا الاسم

لماذا سمي أولو العزم بهذا الاسم، عند اشتداد أذى كفار قريش على رسول الله وعلى المسلمين كافة، جاء أمر الله لنبيه بالصبر والثبات والتحمل والعزم على الأمر وانتظار الفرج كما صبر الأنبياء والرسل أولي العزم من قبله، ولقد أطلق عليهم أولو العزم أيضا لأن جميعهم أرسل الله إليهم كُتباً سماوية عمل فيها واتبعها من جاء بعدهم من الأنبياء والمرسلين، حتى جاء نبي آخر من أولي العزم إلى أن جاء سيدنا محمد بآخر الكتب السماوية القرآن الكريم الذي ظل كتاباً خالداً إلى يوم الدين كفل الله تعالى حفظه من التحريف والضياع، وقد سمي أولو العزم بهذا الاسم بسبب عزمه على الدعوة رغم التعذيب والتكذيب والأذى الذي تعرضوا له الرسل من أقوامهم.

إن نبي الله نوح قد جاء بكتاب وشريعة، وكل من جاء بعد نوح من الأنبياء والمرسلين أخذ بكتاب نوح وشريعته ومنهاجه، حتى جاء سيدنا إبراهيم -عليه السلام- بالصحف وكل نبي جاء بعده أخذ بشريعة إبراهيم ومنهاجه، وذلك امتد إلى مجيء سيدنا موسى بكتاب التوراة وكل نبي جاء بعده أخذ بها، إلى أن جاء المسيح عيسى -عليه السلام- بكتاب الإنجيل، ثم جاء محمد بالقرآن الكريم فحلاله حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة، وبذلك يكون أولو العزم من الرسل : نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد عليهم السلام.

Scroll to Top