حقيقة عودة مكبرات الصوت في المساجد

حقيقة عودة مكبرات الصوت في المساجد، لقد أعلنت السلطات السعودية ووزارة الشؤون الإسلامية في وقت سابق عن قصر صوت مكبرات الصوت في المساجد على رفع الآذان والإقامة فقط، أما صوت الصلاة وتلاوة القرآن سيكون داخل المسجد فقط وذلك لأن تلاوة القرآن الكريم بحاجة إلى استماع لها بينما الناس منشغلون بأعمالهم في الخارج، وقد أحدث هذا القرار موجة عارمة من الغضب في صفوف السعوديين وخرجت دعوات تطالب بعودة مكبرات الصوت في المساجد، وقد انتشرت بعض الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي تزعم عودة مكبرات الصوت، في هذا المقال سنوضح لكم حقيقة عودة مكبرات الصوت في المساجد.

حقيقة عودة مكبرات الصوت في المساجد

حقيقة عودة مكبرات الصوت في المساجد
حقيقة عودة مكبرات الصوت في المساجد

انتشر خبر على مواقع التواصل الاجتماعي مفاده إقرار مفتي المملكة العربية السعودية عودة العمل بمكبرات الصوت في المساجد كما كان معمولاً به سابقاً قبل قرار وزير الشؤون الإسلامية الذي نص على استعمال مكبرات الصوت الخارجية في المساجد فقط لرفع الأذان والإقامة على أن لا يتخطى مستوى ارتفاع الصوت في الأجهزة ثُلث درجة، وقد تداول الكثير من المواطنين الخبر دون التحقق من صحته.

إن حقيقة عودة مكبرات الصوت في المساجد هو أمر زائف ولا أساس له من الصحة، لم تصدر دار الإفتاء السعودية أو مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ أي قرار حول العدول عن قرار السابق القاضي بإيقاف استخدام مكبرات الصوت الخارجية أثناء الصلاة، وبعد صدور القرار الأول ظهرت بعض الدعوات التي تدعو لاستخدام منارة فوق المسجد في إشارة وإشعار لبدء الصلاة، هذا ما اعتبره المفتي بدعة محدثة لا يجوز العمل بها، وأكد فضيلته على أنه يجب على المصلي القدوم إلى المسجد فوق سماع صوت الآذان أو صوت إقامة الصلاة.

يُذكر أنه بتاريخ الثالث والعشرين من شهر مايو/ أيار الماضي من سنة 2025 أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية على لسان وزيرها عبد اللطيف آل الشيخ عن قصر استعمال مكبرات الصوت الخارجية في المساجد في السعودية على رفع الأذان والإقامة فقط، وعدم استخدام المكبرات الخارجية خلال تأدية الصلاة، وقد جاء على لسان الوزير قوله : “الأصل في مكبرات الصوت هو إيصال الأذان لدخول وقت الصلاة للناس، وتمت إضافة الإقامة لاحقا إلى الأذان، رغم أن الإقامة للذين داخل المسجد وليس خارجه” وأضاف وزير الشؤون الإسلامية في معرض رده على خبر قصر استخدام مكبرات الصوت على الأذان والإقامة فقط أن “من يرغب في الصلاة لا يحتاج إلى مكبرات الصوت، فهو لا ينتظر الإمام لكي يكبر، بل يهرول للمسجد من نفسه”.

وقد جاء هذا القرار لدوافع متعددة منها : كثرة المساجد في المملكة بحيث يوجد في الحي الواحد أكثر من مسجد وقد يتسبب ذلك في اختلاط الأصوات ما يُسبب إزعاج للمواطنين، بالإضافة إلى أن الصلاة تكون خاصة بالمصلين ولا داعي لرفع صوت الصلاة للخارج.

يبحث بعض المواطنين عن حقيقة عودة مكبرات الصوت في المساجد في طريقة لتحري الصواب والدقة في تداول الأخبار، وهنا نؤكد لكم أن هذا الخبر عارٍ عن الصحة، وما هو إلا شائعات يرغب البعض في تداولها، ولكن مازالت هناك دعوات سعودية تطالب بعودة صوت الصلاة في المساجد مطلقين وسم “#نطالب_إرجاع_صوت_الصلاة”.

Scroll to Top