كفالة اليتيم باستثمار اموالهم واجب شرعي، لقد تم طرح هذا السؤال من الكثير من الأشخاص من مختلف دول العالم، كون أن الله تعالى ورسوله وصلى على اليتيم، يقول الله تعالى في سورة الإسراء: “وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ”، كذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “أنا وكافل اليتيم كهاتين وأشار إلى السبابة والوسطى”، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على على فضل رعاية اليتيم من خلال كفالته، حيث ينال يصاحبها أجر عظيم، لكن هل كفالة اليتيم باستثمار اموالهم واجب شرعي، وهذا ما سنتطرق لمعرفة إجابته في السطور التالية.
محتويات
كفالة اليتيم
اليتيم هو من فقد أباه، وإن فقد أمه فهو يتيم الأبوين، وللأب دور كبير في حياة الأبناء، فهو من يقوم بتحمل المسؤوليات تجاه البيت، وفقدانه يسبب خللاً كبيراً في البيت، لذلك من توفى أباه يحتاج لمن يتكفله ويتحمل مسؤولية نفقاته، ومن هنا شرع الله تعالى كفالة اليتيم، وبين أن من يقوم بكفالة اليتيم له أجر وفضل عظيم، عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (كافلُ اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتينِ في الجنة))، وأشار بالسبَّابةِ والوُسطى، ومعنى: ((له أو لغيره))؛ أي: قريبه، أو الأجنبي عنه، والله تعالى وصى بالإحسان لليتامى دون النظر لحالهم من الفقر والغنى، ورغب على الغني بأن ينفق أمواله على اليتامى، وجعَل المولى عزوجل من صفات المؤمنين أنهم كانوا يحبُّون اليتيم ويطعمونه، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد ولد يتيماً، ورعاه الله تعالى في يتمه، وكان قد اهتم به جده عبد المطلب وعمه أبو طالب، قال تعالى: ﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى ﴾.
كفالة اليتيم باستثمار اموالهم واجب شرعي
حدد الإسلام أن كفالة اليتيم تقع تبعتها على كل من: كبار السن، والأعمال التطوعية، وذوي الإحتياجات الخاصة، ولقد الشرع كفالة اليتيم من خلال:
- حفظ الأشخاص لأموالهم.
- واستثمارها والإنفاق عليهم.
- والقيام بجميع أمورهم.
- والسعى نحو الخير في تحقيق مصالحهم.
ومن هنا إجابة سؤال كفالة اليتيم باستثمار اموالهم واجب شرعي هي إجابة صحيحة.