اول من الف في السيرة، تحتل السيرة النبوية مكانة كبيرة في نفوس المسلمين عامةً، لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو مرشدنا ورحمة للبشرية، حيث بدأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم أحد أهم التطورات الدينية والثقافية في تاريخ البشرية جمعاء، حيث أدخل دين الإسلام بأمر من الله عز وجل إلى العالم، ومازالت تستمر حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في إلهام الملايين من المسلمين ومن الناس حول العالم، ولجأ الكثير من المؤرخين إلى تدوين السيرة النبوية، وسنتعرف هنا على اول من الف في السيرة.
محتويات
من هو أول من الف في السيرة
محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار الذي ولد في 85 هـ ، وتوفي في العام 151 هـ (704 م – 767 م)، ولد ابن اسحاق في المدينة المنورة، وهو حفيد يسار الذي كان في الأسر، في إحدى حملات خالد بن الوليد ونقله إلى المدينة المنورة عبداً، حيث اعتنق يسار هناك الإسلام وأطلق سراحه، وكان إسحاق ابن يسار من الأشخاص الذين جمعوا وسردوا حكايات الماضي، وهكذا كان محمد بن إسحاق يواصل عمله الذي اكتسبه من والده حين بدأ في تأليف السيرة النبوية، وفي سن الثلاثين، سافر إلى ولاية مصر الإسلامية لحضور محاضرات ألقاها الموروث يزيد بن أبو حبيب، ثم إلى الكوفة والحيرة، وأخيراً إلى بغداد حيث زوده الخليفة المنصور بوسائل الكتابة، ليقوم عمله العظيم في تدوين السيرة النبوية، توفي ابن اسحاق في بغداد.
- السؤال هو: اول من الف في السيرة؟
- الإجابة هي : محمد بن إسحاق بن يسار المدني.
كان ابن اسحق أول من كتب أشمل وأهم سيرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث نجت أعمال ابن إسحاق فقط فقط بسبب نقلها من المؤرخون اللاحقون أمثال: ابن هشام والطبري، وأعماله ذات أهمية تاريخية كبيرة باعتبارها أقدم سيرة ذاتية للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، حيث تعتبر السيرة النبوية لابن إسحاق هي أقدم سيرة ذاتية تقليدية ، وقد كُتبت بعد أكثر من 100 عام من وفاة محمد (صلى الله عليه وسلم)، بقيت في الطبعات اللاحقة لابن هشام والطبري.