هل الفسخ ينقص عدد الطلقات

هل الفسخ ينقص عدد الطلقات، تأتي العديد من التساؤلات الشرعية حول الفسخ والطلاق وذلك بسبب اللبس الذي يقع لدى الكثيرون حول الفرق بينهما، إلا أن الشريعة الإسلامية قد فرقت بين الفسخ والطلاق بطريقة واضحة لا لبس فيها، مما لا يدع أي مجال للتساؤل حول هل الفسخ هو الطلاق أم العكس أو انهما مختلفان، إلا أن أبرز الأمور حول الطلاق والفسخ هو أنه عبارة عن حدوث تفريق بين الزوجين أي حدوث الطلاق،وهنا سوف نتعرف على حكم الإسلام حول هل الفسخ ينقص عدد الطلقات.

الفرق بين الطلاق والفسخ

الفرق بين الطلاق والفسخ
الفرق بين الطلاق والفسخ

يعتبر الفسخ هو حل للارتباط الزوجي بين الزوجين ونقض للعقد بينهما بحيث يكون كأنه لم يكن، ويأتي الفسخ عبر حكم قضائي شرعي، ولكن الطلاق يكون عبر اللفظ، حيث يلفظ الزوج الطلاق برضا تام منه ودون إجبار، أما في حالة الفسخ فهو سوف يقع دون حدوث لفظ الطلاق ولا يشترط في الفسخ رضا الزوج عن التفريق، حيث قال الإمام الشافعي في هذا الصدد: (كل ما حُكِمَ فيه بالفرقة ، ولم ينطق بها الزوج ، ولم يردها، فهذه فرقة لا تُسمَى طلاقاً)، وللطلاق عدة أسباب إلا انه قد يأتي أيضاً بدون سبب، ولكن يشترط في الفسخ وجود سبب للتفريق بين الزوجين،ومن تلك الأسباب التي توجب التفريق بين الزوجين: عدم وجود الكفاءة بين الزوجين، أو في حال ارتد أحد الزوجين عن الإسلام، وكذلك في حال إسلام  الزوج بينما تأبى زوجته أن تسلم، على أن تكون مشركة وليست كتابية، وحدوث اللعان بين الزوجين ، عدم مقدرة الزوج على الإنفاق على زوجته، فحينها يحق للزوجة طلب الانفصال عن زوجها، تواجد عيب في أحد الزوجين يمنع من عيش حياة هنيئة أو يسبب النفرة بينهما.

هل الفسخ ينقص في عدد الطلقات

هل الفسخ ينقص في عدد الطلقات
هل الفسخ ينقص في عدد الطلقات

لا يمكن للزوجين العودة إلى بعضهما بعد حدوث الفسخ بينهم، فبعد صدور حكم القاضي وتحقيق الطلاق لا رجعة في الأمر، ولا يحق لهم العودة إلا بعقد جديد مع رضا الزوجة بذلك،أما في حالات الطلاق فيمكن أن ترجع له الزوجة وهي في حال العدة إذا كان طلاق رجعي، أي يحق للزوج إرجاع زوجته بعد الطلقة الأولى والثانية سواء رضيت أو لم ترضا بدون وجود عقد، وحول التساؤل عن هل الفسخ ينقص عدد الطلقات؟ فإن الفسخ لا يحتسب من عدد الطلقات، والدليل هو قول الإمام الشافعي : (وكل فسخٍ كان بين الزوجين فلا يقع به طلاق، لا واحدة ولا ما بعدها).

في الطلاق لا يشترط وجود حكم للقاضي فهو قد يحدث عن تراضي بين الزوجين وهو على عكس الفسخ الذي يأتي بأمر قضائي سواء وافق الزوجان عليه أو لم يوافقا، فالفسخ لن يكون عن تراضي بين الزوجين كما في الطلاق، وتجدر الإشارة إلى أن العصمة في الزواج تكون في يد الرجل لأنه أكثر عقلانية من المرأة التي تتحكم بها مشاعرها.

Scroll to Top