من لقب بعميد الادب العربي

من لقب بعميد الادب العربي، لقد جاد الأدب العربي منذ قديم الزمان بالكثير من الأدباء والشعراء على مر العصور الذي أفضوا بما لديهم من آداب وقصائد شعرية فصيحة ومدونات شعرية وكتابات مختلفة في كافة المجالات، وقد تنقل بعض هؤلاء الأد.باء والشعراء بين الدول والأمصار، وتبادلوا الخبرات والمعارف، ونهلوا من منابع العلوم المتوزعة في الأرض، وتركوا خلفهم موروثاً أدبياً تتناقله الأجيال حتى يومنا هذا، وقد حظي أحد الأدباء في الوطن العربي بلقب عميد الوطن العربي، في هذا المقال سنوضح قصة هذا اللقب، ومن لقب بعميد الادب العربي.

من هو عميد الأدب العربي

من هو عميد الأدب العربي
من هو عميد الأدب العربي

لقد أُطلق لقب عميد الأدب العربي على الأديب المصري طه حسين، وقد غمرت السعادة والفرح قلوب محبيه واعتبروها منقبة لم يصل لها أحد من قبل، لقد صرف هذا اللقب الباذخ الأنظار وحَرَفها عن أي نقط فيه، وأعمى العيون عن غيره، حتى بلغ حد العصمة المطلقة عند البعض، بحيث لا يُسأل عن أفعاله، وقال البعض أن لقب عميد الأدب العربي جاء نتيجة لمشكلة سياسية وقعت بين طه حسين والقصر، بمزاعم إغراءه بمناصب لكسب وده لكن رفض ذلك وتم طرده من كلية الآداب وخردت مظاهرات غاضبة وأطلقت عليه هذا اللقب، إن هذا الادعاء أراد به محبوه التغطية على جنحته الفكرية، لكن الواقعة الحقيقية ليست كذلك.

لقد أكدت الوثائق أن الأديب طه حسين كان يكتب مقالاً أسبوعياً في إحدى المنشورات والمجلات المشهورة، ويختتم مقاله باسم عميد كلية الآداب، وعندما قام بجمع المحاضرات التي كان يٌلقيها على الطلبة في كتاب بعنوان ” في الشعر الجاهلي” والذي أحدث ضجة عند إصداره، وذلك لما فيه من انتحال للشعر الجاهلي، عدا عن تكذيب القرآن الكريم بصورة صريحة، تبع ذلك محاكمته وطرده من الجامعة وبالتالي من عمادة كلية الآداب، وتم إلزامه وإجباره على حذف أربعة مقاطع من كتابه الأخير، وهذا دفع صاحب الجريدة التي ينشر فيها طه حسين أن يجتهد ويُذيّل اسم طه حسين بـ “عميد الأدب العربي”.

وفي مرحلة جاءت بعد ذلك سادت حالة اهتياج من الشعب المصري ضد القطر والاستعمار، استغل الحداثويون والمستغربون هذه الواقعة لإشاعة اللقب ونشره واعتبره أنه صادر عن الشعب والأمة، وليس من صحفي مغمور، ومازالت تلك الفِرية شائعة بين الأتباع والمناصرين، لكن الحقيقة تمثلت في محاكمة طه حسين وإرغامه على حذف السطرين الأخيرين من كتابه ” في الشعر الجاهلي” وذلك لتكذيبه القرآن الكريم وإنكاره دخول سيدنا إبراهيم -عليه السلام- جزيرة العرب وبناء الكعبة.

من لقب بعميد الادب العربي، لقد أطلق لقب عميد الأدب العربي على الأديب المصري طه حسين، لم يكن أديباً فحسب بل هو ناقد أيضاً استطاع إحداث تغيير في الرواية العربية، كما أظهر إبداعاً في كتابة السيرة الذاتية في كتاب الأيام الذي تم نشره خلال عام 1929، عدا عن أنه من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة، لكنه من الشخصيات التي مازالت تثير الجدل حتى يومنا هذا بفعل الأفكار والمواقف التي كان يحملها.

Scroll to Top