معلومات حركة انتصار الحريات الديمقراطية، شارك ثلاثة وعشرون حزباً في الانتخابات البرلمانية في مايو 2002، وقاطع حزبان من حزب البربر الانتخابات، من بينهما حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وجبهة القوى الاشتراكية، حيث حصل حزب جبهة التحرير الوطني على أغلبية المقاعد في الجمعية الوطنية، كما فاز بمقاعد الإصلاح والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة المجتمع السلمي وحزب العمال والجبهة الوطنية الجزائرية وحركة النهضة الإسلامية وحزب التجديد الجزائري وحركة التفاهم الوطني، وفي هذا المقال سنقدم معلومات حركة انتصار الحريات الديمقراطية وهي إحدى الأحزاب الجزائرية قديما.
محتويات
تطور حركة انتصار الحريات الديمقراطية
من أوائل الشخصيات النشطة في النضال من أجل تقرير المصير الجزائري هو مصالي الحاج، الذي شكل في عام 1925 حركة نجم شمال إفريقيا، وأعضائها بين العمال والمثقفين الجزائريين، وفي باريس وفي عام 1937 أسس حزب الشعب الجزائري والتي تم حظرها في عام 1939، وعمل بشكل غير قانوني وعسكري في ظل نظام فيشي، بدعم قوي من الطلاب والعمال، وفي عام 1944، شكل فرحات عباس حركة أصدقاء البيان والحرية، وهي مجموعة إصلاحية معتدلة تحولت فيما بعد إلى الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري، أما في عام 194 ، انضم بعض أعضاء الحركتين، وتحت قيادة مصالي الحاج، شكلوا منظمة جبهة قانونية وهي حركة انتصار الحريات الديمقراطية، ومن خلال برنامج يؤيد “عودة الشعب الجزائري إلى السيادة الوطنية”، فازت حركة انتصار الحريات الديمقراطية بخمسة مقاعد من أصل 15 مقعدًا منتخبًا في انتخابات الجمعية الوطنية في 1 نوفمبر 1946، أما في عام 1948 فقدت حركة انتصار الحريات الديمقراطية جميع مقاعدها وتم تخفيضها إلى شبه غير شرعية، وبعد ذلك بعامين، تم قمعها من قبل الشرطة.
جذور أزمة حركة انتصار الحريات الديمقراطية
في عام 1951 تم تشكيل جبهة جزائرية من قبل حركة انتصار الحريات الديمقراطية والحزب الشيوعي الجزائري وجمعية العلماء، وهي منظمة سياسية ثقافية، وأدت الاختلافات السياسية في السنوات التالية إلى إنشاء ثلاث مجموعات: أنصار مصالي الحاج؛ والوسطيون الذين كانوا يأملون في تحقيق تقدم دستوري من خلال التعاون مع الإدارة الفرنسية، وجماعة مسلحة اقترحت القيام بعمل عنيف، وبحلول عام 1954 كان هناك انقسام مفتوح، حيث رفضت الأغلبية الوسطية قيادة مصالي الحاج، وبدأت مجموعة ناشطة من تسعة أعضاء كانوا مرتبطين سابقًا بجماعة منشقة عن حركة من أجل الديمقراطية تدعو إلى التمرد المسلح، ثم أنشأت اللجنة الثورية للوحدة والعمل وكان مقرها في القاهرة، وقسمت الجزائر إلى ست مناطق عسكرية وعينوا قادة لكل جزء، وشنوا حربًا مع فرنسا في 1 نوفمبر 1954.
من أهم معلومات حركة انتصار الحريات الديمقراطية، أنه في العام 1953 ظهرت الأزمة داخل حركة انتصار الحريات الديمقراطية، حيث برز نزاع بين مصالي الحاج وأنصاره واللجنة المركزية على المسائل الجوهرية، حيث كان أعضاء الحركة معارضين للنزاع، كما أكدوا على وجوب تماسكها واستقرارها، وجاءت تلك التوصيات ضمن قرارات اللائحة الختامية للمؤتمر الثاني للحركة، ومن ضمنها قرار تحديد صلاحيات رئيس الحركة، وتمتع قيادة الحركة بالديموقراطية.