من اشهر لوحات محمد راسم، ولد الفنان محمد راسم عام 1896 في الجزائر بمنطقة القصبة، واكتسب هذا الحس الفني من عائلته ذات الصيت العريق في مجال الفن التشكيلي، ومنذ طفولته المبكرة كان مهتمًا بفن المنمنمات تحديداً، ولقد عرف عنه اتقانه بسرعة الشارعة لهذا الفن، وبمساعدة أفراد عائلته فيما بعد كرس محمد راسم كل حياته لهذا الفن الذي ساهم بشكل كبير في شهرته الكبيرة، من اشهر لوحات محمد راسم.
محتويات
أهم لوحات الفنان محمد راسم
كان محمد راسم فنانًا جزائريًا بارزًا أحيت مسيرته الفنية وأعادت إحياء فنون شعبه العربية والإسلامية والشرقية، وكان يحلم بإعادة إحياء احترام الذات والإرث الثقافي للجزائر العاصمة التي احتلها الفرنسيون، حيث شكلت أعماله الفنية جزءًا من النهضة الثقافية التي توجت بالثورة والاستقلال الجزائريين، وساهم بشكل كبير في توثيق التاريخ الجزائري الذي شوهه المستعمرون، ولد راسم عام 1896 في الجزائر التي شكلت جزءًا من الأراضي المستعمرة الفرنسية في المغرب العربي في شمال إفريقيا، حيث ولد في عائلة من مشاهير الفنانين والنحاتين على الخشب، وكان لجده ووالده ورش عمل فنية كبيرة حظيت بشعبية لا جدال فيها في الجزائر ما قبل الاستعمار، وعندما كان صبيًا صغيرًا، بدأ في فن المنمنمات، حيث أتقن التحكم في التقنية، وكرس حياته كلها للفن الذي جعله مشهورًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم الغربي، في سن الرابعة عشرة، وبعد حصوله على شهادة الدراسات، التحق بمجلس تعليم الرسم الاحترافي، ودرس كذلك الجرافيك.
من هو الفنان محمد راسم
تأثر راسم بشدة بعائلته والتراث الثقافي الغني للجزائر، وكذلك العالم الإسلامي، بالإضافة إلى ذلك، ومن الناحية التاريخية، أظهر الجزائريون مهارات فنية في تقديم الصور والأشخاص المشهورين والأيقونات الدينية والنقوش المعدنية، حيث ارتبطت أصول تاريخ الفن الجزائري ارتباطًا وثيقًا بإعادة ميلاد المنمنمات تحت وصاية راسم، ولقد استخدم مهاراته ومهنيته للترويج للحضارة الإسلامية والفنون الإسلامية، وكان فخورًا بالتقاليد الجزائرية الغنية التي يبدو أنه أحياها من خلال منمنماته، فكانت أعماله ذات ألوان عالية، مثل لوحة المبحر قبالة الجزائر العاصمة، والتي استحضرت الحقبة المجيدة للقراصنة الجزائريين، وعمل رائع آخر هو الفارس العربي الرائع وسلاح الفرسان للأمير عبد القادر الذي كان بمثابة ذكريات لعادات وأمجاد الماضي.
من اشهر لوحات محمد راسم هي حياة شاعر وهي لوحة النمنمة الأولى لمحمد راسم والتي أنشأها في العام 1917 ميلادي، تلاها لوحة نساء في الشلال والتي صور فيها الاستعمار الفرنسي في بلاده الجزائر، حيث ساهمت أعماله الفنية بعمق في الثورة الجزائرية وحرب الاستقلال، ولقد أحيا شغف ووعي القومية في الجزائر التي ساعدت في تبديد الصور النمطية للاستشراق المتجانس، كما ساهمت العنصرية بشكل كبير في تنشيط التأريخ الجزائري الذي تم قمعه وتشويهه خلال الاحتلال الفرنسي، وكان راسم من أوائل الرسامين والفنانين الذين عرفهم الفرنسيون منذ عشرينيات القرن الماضي.