ما هي مقاصد الشريعة الإسلامية، الشريعة الإسلامية هي النظام القانوني للدين الإسلامي، وهي مشتقة من القرآن الكريم والنص المركزي للإسلام والفتاوى ومن السنة النبوية الشريفة، لاستنباط أحكام علماء الإسلام، فالشريعة تعني حرفياً الطريق الصافي الدؤوب إلى النجاة ونيل رضا الله عز وجل، حيث تعمل الشريعة كقانون للحياة يجب على جميع المسلمين الالتزام به، بما في ذلك الصلاة والصوم والصدقات للفقراء وكافة الأعمال الصالحة التي أمرنا بها المولى عز وجل، ويهدف إلى مساعدة المسلمين على فهم كيف ينبغي أن يعيشوا كل جانب من جوانب حياتهم وفقًا لرغبة الله سبحانه وتعالى لكي ينالوا رضاه، وسنتعرف هنا على ما هي مقاصد الشريعة الإسلامية.
محتويات
مقاصد الشريعة الإسلامية
مقاصد الشريعة الإسلامية هو مصطلح ديني إسلامي يطلق على الأهداف العامة التي تهدف الشريعة الإسلامية إلى تحقيقها من خلال تطبيقها في حياة المسلمين، كما أن مقاصد الشريعة الإسلامية تضم أهداف خاصة كذلك لكل حكم من أحكام الشريعة الإسلامية، فالمقاصد العامة من مقاصد الشريعة الإسلامية هو تحقيق الغاية ومصلحة جميع المسلمين في الدار الدنيا والدار الآخرة، وهو يضم عدداً من أحكام الشريعة الإسلامية، بينما المقاصد الخاصة في مقاصد الشريعة الإسلامية فهي الأهداف التي يتطلع الشرع الإسلامي إلى تحقيقها في مسألة خاصة من مسائل الحياة والتي من ضمنها النظام الاقتصادي أو النظام الأسري أو النظام السياسي، حيث يتم وضع احكام تشريعية تفصيلية لأي قضية على حدة.
أهمية مقاصد الشريعة الإسلامية
مثل أي نظام قانوني، فإن الشريعة الإسلامية معقدة وتعتمد ممارساتها بالكامل على جودة العلماء وتدريبهم الديني السليم، حيث يصدر الفقهاء الأحكام، ويقومون بالإرشاد الذي يعتبر حكماً شرعياً عبر ما يسمى بالفتوى، وهناك خمس مدارس دينية مختلفة للشريعة الإسلامية، فهناك أربع مذاهب سنية وهي : الحنبلي، والمالكي، والشافعي والحنفي، ومذهب شيعي واحد آخر وهو شيعي الجعفري، تختلف المذاهب الخمسة في كيفية تفسيرها حرفيًا للنصوص التي اشتُقت منها قوانين الشريعة الإسلامية، والتي تهدف أساساً إلى صلاح حياة المسلم في الدنيا ونيل رضا الله عز وجل ودخول جنته في الدار الآخرة والنجاة من عقاب الله تعالى ودخول النار.
تم وضع القوانين الإسلامية على أساس الاجتهاد أو التفسيرات، بوعد وقت قصير من تأسيس الدين الإسلامي، حيث تمت صياغة منهجية قانونية وتم إنشاء مدارس فكرية مختلفة، فكانت المذاهب هي الوسيلة التي ينتج بها الفقه أو التفاهم الديني، حيث يشرح كل مذهب تفسيرات قوانين الله عز وجل، وفي كثير من الأحيان، هناك آراء مختلفة في التفسير لمقاصد الشريعة الإسلامية، والتي تفسر بعض الممارسات المتباينة بين المسلمين، فبغض النظر عن المذهب الذي يشترك فيه المرء، لا يمكن لأحد أن يقول من هو على صواب أو مخطئ لأن البشر يفسرون هذه القوانين وفق رؤيتهم الدينية، ونحن بطبيعتنا لسنا معصومون، ولهذا كثيرًا ما نسمع من علماء الدين عبارة (الله أعلم).