صحة حديث من شارك قاتل لو في شطري، إن الحديث َ النبوي الشريف هو أحد مصادر الشريعة الإسلامية، وهي تلك الأحاديث النبوية الشريفة والتي قد تم تداولها عن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، وقد تحدث نبي الله عليه الصلاة والسلام في هذه الأحاديث عن العديدِ من الأمورِ التي تتعلق في أحكام الشريعة الإسلامية والتي قد جاءت بشكل مُجملِ في القرآن الكريم، وهُنالك الكثير من تلكِ الأحاديث النبوية، كما وأنه هُنالك العديد من الأحاديث التي قد وضعت بعد وفاة نبي الله عليه السلام، والتي تُعتبر من الأحاديثِ الضعيفة والموضوعة، وبناء على ذلكِ فقد تشدد أبناء الأمة الإسلامية بالبحثِ عن صحة الأحاديثِ التي يتم تداولها، وهنا يأتي البحث عن صحة حديث من شارك قاتل لو في شطري، وفي هذا المقال نتعرف أكثر هل ما إذا كان هو حديث ضعيف أم حديث نبوي شريف.
محتويات
حديث من شارك قاتل لو في شطري
صحة حديث من شارك قاتل لو في شطري، قد اهتم الصحابة رضي الله عنهم اهتماماً كبيراً في حفظِ أحاديث نبي الله عليه الصلاة والسلام، حيثُ أنه قد وصل إلينا محفوظاً من التَّحريف والتبديل، كما وأنهم قد اهتموا في جمعِ أقوال النبي صلى الله عليه وسلّم وأفعاله والعمل على تقليدها وإبلاغ الناس بها، والحديث النبوي الشريف هو كل ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلّم من قولٍ أو فعلٍ أو تقرير، أو صِفة خُلْقيّة أو خَلْقيّة، وبالطبعِ تأتي الكثير من تلكِ الأحاديث النبوية الشريفة والتي قد جُمعت في كُتبِ السيرة النبوية، ومن ضمنِ تلك الأحاديث الصحيحة هي قول رسول الله عليه الصلاة والسلام: ( من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمه جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله ) يعنى : لا تنزل رحمة الله على من ساعد الكافر فى قتل المسلم.
من أعان ظالما ولو بشق كلمة
إن الله عز وجل قد حذر عباده في الكثيرِ من آياتِ القرآن الكريم من الظلم، كما وأنه سبحانه وتعالى قد حذرنا من التعاونِ أو الركون إلى الظالمين أو العمل على مُخالطتهم، حيثُ قال الله عز وجل في كتابهِ العزيز: «ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون»، كما وأن الظلمَ يُعتبر ظلم ظلمات يوم القيامة، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم قد جاء مُحذراً من الظلمِ في العديدِ من الأحاديثِ النبوية الشريفة، ومن ضمنِ تلك الأحاديث عَنْ جَابِرِ بْنِ عبداللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: «اتَّقُوا الظُّلْمَ فإن الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاتَّقُوا الشُّحَّ فإن الشُّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ»، وبناء على ذلكِ فيتوجب على المسلمينِ تجنب أعان الظالمين لما له من عواقبِ وخيمة سواء في الدُنيا أو في الآخرة.