هل تم الغاء الاعفاء الجمركي بين السعودية والامارات، يقول مراقبو الخليج إن أحد المصادر الرئيسية للصراع القائم حاليا بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة هو أن الإمارات العربية المتحدة ترى نفسها كمنافس نظير للسعودية وليس كشريك صغير، حيث يعكس ذلك من بعض النواحي التوترات التي اندلعت في نهاية المطاف بين المملكة العربية السعودية وقطر في عام 2017، مما أدى إلى فرض حصار دام ثلاث سنوات على البلاد، وتطورت الأمور بين الدولتين القويتين في الأسابيع الماضية لتشهد تطورات حادة في العلاقات بينهما، مما دعا العديدون للتساؤل حول هل تم الغاء الاعفاء الجمركي بين السعودية والامارات؟.
محتويات
جمارك الإمارات السعودية
في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، تعارض الإمارات حصص الإنتاج التي تم التفاوض عليها بين روسيا والمملكة العربية السعودية وتريد أن تكون قادرة على إنتاج 3.8 مليون برميل في اليوم بدلاً من 3.2 مليون برميل حسب تقسيم كارتل للنفط، ولا يبدو أن السعودية أو الإمارات مستعدة للتراجع، حيث تشعر الإمارات بأنهم عوملوا بشكل غير عادل، وهم يريدون أن يكونوا قادرين على إنتاج المزيد لأنهم بحاجة إلى المزيد من الموارد التي تأتي من تصدير هذا النفط لتمويل مجموعة من الاستراتيجيات الاقتصادية والجيوسياسية، وعلى صعيد اليمن، بينما تدخل البلدان في الأصل جنبًا إلى جنب لمعارضة سيطرة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على العاصمة وجزء كبير من شمال البلاد، فإنهما يدعمان الآن الأطراف المتصارعة في جنوب البلاد، حيث تدعم الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي ذي العقلية الانفصالية، بينما تدعم الرياض حكومة عبد ربه منصور هادي المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.
هل تم الغاء الاعفاء الجمركي بين السعودية والامارات
تكدست الشاحنات الخاصة بنقل البضائع على الحدود الإماراتية السعودية البرية، وذلك بسبب فرض رسوم جمركية على كافة الواردات، وهو ما يؤكد فعلياً بأنه قد تم الغاء الاعفاء الجمركي بين السعودية والامارات، حيث تعتمد المملكة العربية السعودية بشكل كبير على البضائع الواردة إليها من منطقة جبل علي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وجاء قرار الغاء الاعفاء الجمركي بين السعودية والامارات من قبل المملكة كتأكيد على عزم المملكة على استيراد وتصدير بضائعها بشكل خاص ومنفرد، دون الحاجة إلى الاعتماد على دولة الإمارات العربية المتحدة كمورد لبضائعها ومنتجاتها وغيرها من المواد والسلع.
يقول مراقبو الخليج إن الخلافات حول إنتاج النفط واليمن كانت تحت السيطرة ، وأن التغيير في السلطة على الأرجح في واشنطن هو الذي أدى إلى ظهور النزاع بين البلدين على مرأى من الجمهور، ولكن وعلى الرغم من التوترات، يقول محللون بأن العلاقة بعيدة كل البعد عن الفشل، على الرغم من أن العلاقات أصبحت حساسة بشكل متزايد في الآونة الأخيرة.