من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا صحة الحديث، لقد وردت في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث النبوية التي ورد ذكرها عن النبي صل الله عليه وسلم موضحة الأحكام الدينية الشرعية المتعلقة بالأضحية والأضاحي، فلقد قال تعالى: “ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب”، فعيد الأضحى المبارك وطقوسه الدينية المتعلقة بالحاج والغير الحاج هي أعلام دينية ظاهرة لابد من تعظيمها والقيام بها على أكمل وجه، فنحن كأمة محمد علينا اتباع سنة النبي صل الله عليه وسلم واتباع نهج صحابة رسول الله، فلقد زرد حديث شريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قد قال: من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا صحة الحديث سنوضحها فيما يلي.
محتويات
ما هو حكم الأضحية عند جمهور العلماء
قبل التطرق لمعرفة صحة حديث من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا، لنؤكد على حكم الأضحية في الإسلام كما أكد جمهور العلماء، الأضحية هي كل ما يذبح من بهيمة الأنعام كما شرعها الإسلام ولقد اختلف العلماء في تحديد حكم الأضحية ولكن الغالبية قد أجمعت على أن حكم الأضحية هي سن مؤكدة على كل مسلم بالغ عاقل مقتدر على الأضاحي، وفي فعل أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما لم يتركا الأضحية كما قال البعض، بل عند رؤيتهم لتباهي الناس بالأضاحي قاموا بإخفاء الضحية وليس تركها بالشكل الكلي.
صحة حديث من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا
الأضحية هي كل ما شرعه الإسلام من بهيمة الأنعام من الغنم والبقر بالالتزام بالشروط المتعلقة بها كما وضحتها الشريعة الإسلامية، بما يخص التساؤل عن من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا صحة الحديث الشريف، وهو حديث رواه الصحابة الجليل أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم ولعل المقصود من الحديث أنه من يمتلك مقدرة واستطاعة على التضحية ولم يضحي ولم يتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالأضحية معظما شعائر الله فلا يقرب مصلى العيد ولا يصلي مع الناس، فالمسلم الحق لا يترك شعائر الله سبحانه وتعالى ولديه المقدرة على ذلك، فالأضاحي من الشعائر العظيمة في يوم عيد الأضحى المباركة التي أثبت العلماء وأهل الفقه و الدين أنها سنة مؤكدة على كل مسلم قادر، وفي الحديث النبوي الشريف من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا دلائل وأهمية كبيرة جدا ومنها:
- التأكيد على أهمية الأضحية لكل مقتدر فهي سنة مؤكدة.
- قول النبي عليه الصلاة و السلام «فلا يقربن مصلانا» ليس المراد أن صحة الصلاة تتوقف على الأضحية، بل يقصد بها الابعاد عن مجالس الخير.
- لا تجب الأضحية على الغير مقتدر.
- أداء الأضحية يتعين عليه براء الذمة لذلك على المسلم المقتدر أن لا يتركها.