هل يجوز الاضحية للميت، حيثُ أن الأضحية هي أحد شعائر الدين الإسلامي والتي يقوم المسلمون بها في أيامِ عيد الأضحى المبارك وحتى آخر التشريق، وذلك تقرباً من الله عز وجل وللحصولِ على الأجر والثواب والتي تكون بذبح من الأنعام، والتي تُعتبر من الشعائرِ المشروعة، والتي قد تم الإجماع عليها، وذبح الأضحية هي سنة مؤكدة لدى جميع مذاهب أهل السنة والجماعة الفقهيه الشافعية والحنابلة والمالكية ما عدا الحنفية فهم يرون بأنها واجبة، ومن الأحاديثِ التي قد دلت على مشروعية الأضحية عن أنس بن مالك قال: ( ضحى النبي صلى الله عليه وسلّم بكبشين أملحين ذبحهما بيده وسمى وكبر، وضع رجله على صفاحهما)، ويكثر الاستفسارات حول ذبح الأضيحة في الإسلام، ومن ضمنها كان استفسار هل يجوز الاضحية للميت، والذي نتعرف على الحُكم الشرعي له في السطور الآتية.
محتويات
هل يجوز الاضحية للميت إسلام ويب
إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد ضحى عنه وعن أهل بيته ولم يفرق بين الحي والميت، وبناء على ذلك فقد أكد عليه السلام أنه إذا أردت أن تُضحي فإنه يتم التضحية عنه وعن أهل بيته؛ يدخل فيهم أبوه الميت، أو أمه الميتة، أو زوجته، أو أولاده يدخلون في ذلك، وجاء في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل سأله أبو بردة بن نيار وقال: «إني ذبحت عن ولدي» فأقره النبي ﷺ ولم يسأله: هل ولده حي أو ميت، وقد دل هذا الأمر على أنه يجوز الأضحية للميت، وهو يُعتبر من الأمورِ المشروعة وذلك لما فيه من صدقةِ وإحسانِ وتقرب إلى الله عز وجل بالنحر والإحسان إلى الميت بالصدقة.
هل يجوز الأكل من الأضحية عن الميت
يجوز للمضحِّي الأكل من أضحيته أو الانتفاع بها لحمًا وأحشاءً وجِلدًا كلها أو بعضها، أو التصدق بها كلها أو بعضها، أو إهداؤها كلها أو بعضها، ولكنه من الأمورِ الغير جائزة في الشريعةِ الإسلامية هو أن يتم إعطاء الجلد أجرةً للجزار، كما وأنه لا يجوز للمضحي أن يقوم ببيع الجلد، ومن الأفضل أن يتم تقسيم الأضحية إلى ثلاثةِ أقسام، والتي هي ثلث له ولأهل بيته، وثلث للأقارب، وثلث للفقراء، وقد تثبت في السنة النبوية أن الأضحية الواحدة تجزئ عن الرجل وأهل بيته، وروى مالك وابن ماجه والترمذي وصححه عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ؛ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ: كَيْفَ كَانَتِ الضَّحَايَا فِيكُمْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ، فِي عَهْدِ النَّبِيّ ِصلى الله عليه وسلم، يُضَحِّى بِالشَّاةِ عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ. فَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ. ثُمَّ تَبَاهَى النَّاسُ، فَصَارَ كَمَا تَرَى.