حكم صيام يوم العيد إسلام ويب، إن العشر الأوائل من ذي الحجة يشرع فيها القيام بأي صورة من صور العمل الصالح وهذا يشمل ذكر الله بالتسبيح والتكبير والتهليل والتحميد، أو الاستغفار، وتأدية الصلوات النافلة، وقيام الليل في جوف هذه الليالي المباركات، وتلاوة آيات القرآن الكريم، تفقد أحوال الفقراء والأيتام والأرامل، وإخراج الصدقات، وصيام التسع من ذي الحجة وتحديداً يوم عرفة لما ثبت عن النبي، وكذلك زيارة المرضى وغير ذلك من العمل الصالح ابتغاء مرضاة الله، ومع إقبال الكثير من المسلمين على الصيام في الأيام الأولى من ذي الحجة يتساءل البعض عن حكم صيام يوم العيد إسلام ويب.
محتويات
حكم صوم يوم عيد الفطر ويوم عيد الأضحى
إن حكم صيام يوم العيد حرام شرعاً، وهذا يشمل عيد الفطر وعيد الأضحى إذ لا يصح صيام هذه الأيام، ففي عيد الفطر يقتصر التحريم على اليوم الأول من العيد والذي يوافق الأول من شهر شوال، بينما يجوز الصيام بعد ذلك، أما عيد الأضحى فإن الصيام حرام في أول أيام عيد الأضحى الذي يوافق العاشر من شهر ذي الحجة، بل ويتعدى ذلك ليشمل أيام التشريق وهي : أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة لما جاء في الحديث أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- قال : “أيام منى أيام أكل وشرب وذكرٍ لله تعالى” حيث أن المقصود بأيام منى هي أيام التشريق التي تلي عيد الأضحى وذلك نسبة إلى مبيت الحجاج بمشعر منى في هذه الأيام أثناء تأدية شعائر الحج.
لقد نهى الدين الإسلامي عن صوم يوم عيد الفطر ويوم عيد الأضحى، وقد أوضح الإمام النووي أنه يحرم صيام يومي العيد بإجماع العلماء سواء كان هذا الصيام تطوع أو نذر أو كفارة أو غير ذلك، حيث أن الأيام التي يحرم الصيام فيها هي : الأول من شوال -يوم عيد الفطر- وأربعة أيام من ذي الحجة تبدأ من العاشر وحتى الثالث عشر من الشهر وهي أيام عيد الأضحى المبارك حيث يكون أولها يوم النحر، ويتبعه أيام التشريق الثلاثة.
إن الحكمة من تحريم الصيام في أيام العيد لتكون أيام أكل وشرب يستمتع فيها المسلمون ويفرحون بأيام الله، ليتفرغوا للابتهاج فيه وتعظيم شعائر الله والجهر بالتكبير والتهليل، ويقومون فيه بصلة الأرحام وغير ذلك من سنن يوم العيد، لذا لا يجوز الصيام فيها.