هل نصلي ركعتين بعد طواف الوداع، الحج هو ركن من أركان الإسلام الواجبة على المسلم لمرة واحدة في حياته، كما أن الحج مقترن بوقت محد من السنة، فهو يكون في شهر ذي الحجة الذي هو آخر أشهر السنة القمرية، ولا يصح أداؤه إلا في هذا الوقت من السنة، كما أن الحجاج المسلمون يتبعون في حجهم المناسك التي أداها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع التي كانت أول وآخر حجة للنبي عليه السلام، وهنا سوف نتعرف على أحد مناسك الحج وما يترتب عليه من خلال الإجابة عن السؤال هل نصلي ركعتين بعد طواف الوداع.
محتويات
طواف الوداع من شروط صحة الحج
سيقوم الحجاج في نهاية أداء مناسك الحج بجولة أخرى من أعمال الحج وهو رجم الشيطان، وهو رمي سبع حصوات على كل من الأعمدة الثلاثة التي تمثل الشيطان، حيث يتم القيام بنفس الطقوس في اليوم الخامس والسادس إذا لم يتمكن الحاج من العودة إلى مكة، وقبل مغادرة مكة المكرمة، يؤدي الحجاج طوافًا آخر للكعبة يسمى “طواف الوداع” وهو عبارة عن طواف لسبع مرات حول الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وبعد هذا الطواف، يتم الانتهاء من فريضة الحج.
حكم ركعتي الطواف
يصلي المسلم ركعتين بعد طواف الوداع أو الطواف الإرادي هو من السنة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويطلق على هاتين الركعتين اسم ركعتي الطواف، وقال فيهما الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: (من السنة أن تصلي بعد طواف الوداع ركعتين ، فماذا بعد؟)، وذلك اتباعاً لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لما خرج من البيت ولم يصلي قبل الطواف، بل طاف أولاً ثم صلى الثاني، كما أن فقهاء الدين الإسلامي أشاروا قائلين بأن: كل طواف يليه صلاة وحدتان، إلا أن الطواف هو سنة ولكن غير واجبة في الدين الإسلامي، والدليل هو ما قاله الإمام النووي رحمه الله : (ركعتا الطواف سنة على الراجح عندنا، وعلى الوجه)، وهو ما قاله كل من مالك وأحمد وداود، أبو حنيفة وجوب.
هل نصلي ركعتين بعد طواف الوداع؟ إن الصلاة بعد أداء الطواف هو سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلقد جاء الأمر عن الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنه بأنه يستحب في ركعتي الطواف أن يقرأ المسلم في الركعة الأولى سورة الفاتحة ثم أن يقرأ سورة الكافرون، وفي الركعة الثانية بأن يقرأ الفاتحة ويقرأ سورة الإخلاص، ويقول جمهور علماء المسلمون بأنه لا يجب على المسلم ترك ركعتي الطواف أبداً، وذلك لأنهم سنة عن النبي عليه الصلاة والسلام، لأن ما جاء على لسانهم هو: (ركعتا الطواف سنة على الراجح عندنا)، وهو ما اتفق عليه كل من مالك وأحمد وداود أبو حنيفة والنووي والشافعيون بقولهم (أنه إذا أخر ركعتي الطواف عنه سنين ثم صلى عليهما جاز) والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم.