ترحيل اليمنيين من السعودية 2025، يعاني اليمنيون المغتربين بالمملكة العربية السعودية من موجات قمع ضدهم، والتي تتمثل في مطاردتهم وترحيلهم من جميع مناطق المملكة، بالإضافة إلى التصاريح الباهظة الثمن لمنعهم من القدوم أو الإقامة بالمملكة العربية السعودية، زيادة إلى تكلفة العمل بالسعودية، مما جعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة للعمال اليمنيين، وتأتي هذه الحملات، كجزء من الجهود السعودية التي تتبعها منذ سنوات للتقليل الاعتماد على القوة العاملة الأجنبية، والتي لم يسلم منها اليمنيين، وفي هذا المقال سنتطرق لكافة التفاصيل المتعلقة بقضية ترحيل اليمنيين من السعودية 2025.
محتويات
كم عدد اليمنيين في السعودية
يتوافد على المملكة العربية السعودية سنوياً عدد كبير من العمال الأجانب، ومنهم اليمنيون، حيث تربط المملكة العربية السعودية واليمن علاقة قوية كونهما جزء من شبه الجزيرة العربية، ومع قيام الحروب اليمينية، أصبحت اليمن تعاني من ظروف معيشية وإنسانية صعبة، مما جعل الكثير من اليمنيين يفرون هرباً إلى البلدان المجاورة للبحث عن فرص عمل من أجل أنفسهم وأسرهم، ومن هذه البلدان السعودية، والتي تستقبل أعداد كبيرة من العمال اليمنيين، والذين وصلوا لما يقارب 1.8 مليون عامل، وهم موزعين على مختلف الأعمال والخدمات في السعودية، ومع ظهور جائحة كورونا كوفيد 19 أصبح يعاني العمال اليمنيين في السعودية من قلة الأعمال، وعدم قدرتهم على تحويل الأموال لعائلاتهم، بسبب تأثير الجائحة على مختلف القطاعات في المملكة، كذلك بدأت السلطات السعودية منذ عام 2017 بفرض رسوم سنويًا قدرها 100 ريال على كل مرافق، ثم زادتها بمقدار 100 ريال أخرى في عامي 2018 و 2025، وحتى الآن من هذا العام ، زادت الرسوم بمقدار 400 ريال إضافية، وهذا يعني أنه يجب على كل عامل الآن دفع 4800 ريال سعودي (1200 دولار) سنويًا لكل شخص مرافق، وهو مبلغ كبير في ضوء أجورهم المنخفضة.
ما سبب ترحيل اليمنيين من السعودية 2025
اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي اليمنية ردود أفعال غاضبة بسبب ترحيل أكثر من 7 آلاف يمني من السعودية، وقالت السلطات السعودية أنه استطاعت خلال أيام ضبط أكثر من 14.648 مخالفة في عموم المملكة، وتم ترحيل 7.852 مخالفاً، وجاءت المخالفات متنوعة ما بين 4.565 مخالفاً لنظام الإقامة، و8.957 مخالفاً لنظام أمن الحدود، و1.126 مخالفاً لنظام العمل، كذلك تم ضبط 270 شخص حاول الدخول للمملكة غالبيتهم من اليمن، ونوهت وزارة الداخلية السعودية أنها لن تتساهل مع المخالفين الوافدين إليها، وسيتم تطبيق أقصى العقوبات عليهم، والتي تصل لغرامة مالية قدرها مليون ريال أو السجن لمدة 15 عاماً.
سبب طرد اليمنيين في السعودية 2025
تعتبر المملكة العربية السعودية من أكثر الدول العربية استضافةً للعمال الأجانب، ويوجد حوالي 13 مليون عامل وافد بالمملكة، موزعين على معظم قطاعات العمل، خاصة الطاقة والخدمات، منذ أكثر من عام بدأت السعودية بفرض سياسة جديدة على العمال الأجانب، نظرا لجائحة COVID-19، حيث بدأت السلطات السعودية بوضع قيود أكثر صرامة على العمال الوافدين، بما في ذلك تشديد إجراءات الإقامة وزيادة الضرائب على العمال وأسرهم، وتستضيف المملكة العربية السعودية 1.8 عامل يمني، والذين رحلوا من بلادهم بعدما اندلعت الحرب منذ عام 2015، ويعتبر المهاجرين اليمنيين هم الحلقة الأضعف بين مجموع الوافدين في المملكة، حيث بدأت السلطات السعودية بتشديد الحصار عليهم منذ سنوات، من خلال تأخير حصولهم على تصاريح العمال، ورسوم استخراجها المرتفعة، كذلك أجورهم المتدنية.
كذلك أثرت جائحة كورونا على العمال اليمنيين بشكل كبير، خاصةً العمال الذين يحصلون على الأجور بشكل يومي، ففي الفترة السابقة تم إغلاق الكثير من المطاعم ، والمدن ، والكثير من المؤسسات والشركات التي كان يعمل بها الوافدين اليمنيين، والذين أصبحوا غير قادرين على توفير أدنى احتياجاتهم، وذلك بسبب السياسة التي تفرضها السعودية عليهم دون مراعاة لتأثير جائحة كورونا عليهم.