لماذا تدخل الاسود المسجد النبوي اخر الزمان، تتحدث الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة حول الأحداث التي ستقع في آخر الزمان، والأهوال التي سوف يعيشها الناس في ذلك الوقت، ففي آخر الزمان تبدأ علامات الساعة الكبرى تتكشف للناس شيئاً فشيئاً، ويزداد المؤمن حينها إيماناً ويزداد الملحد كفراً وعصيانا، وخير المسلمين حينها من يتمسك بدينه، فالتمسك بالدين في ذلك الوقت أشبه بالقابض على جمرةٍ في يده، وتترك أحداث آخر الزمان الحيرة في العقول والتساؤلات الكثيرة والتي من أهمها لماذا تدخل الاسود المسجد النبوي اخر الزمان؟.
محتويات
لماذا تهجر المدينة في آخر الزمان
تشير الأحاديث النبوية حول آخر الزمان بأن المدينة المنورة في ذلك الوقت سوف يهجرها أهلها من المسلمون وهي في أينع أوقاتها، فهي ستكون في ذلك الوقت مليئة بالأشجار والغابات الكثيفة، إلا أنها ستكون مسكونة بالأسود والسباع والوحوش فقط، ولا بشر فيها قط، فيتساءل الناس لماذا تدخل الاسود المسجد النبوي اخر الزمان؟ وما السبب وراء ترك الناس للمدينة المنورة وهي على هذا الحال؟ وما هو السبب القاهر الذي يجبر المسلمين على الرحيل من المدينة المنورة في هذا الوقت؟، كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم واضحاً تمام الوضوح في وصف المدينة المنورة في آخر الزمان، حيث يخرج أهلها فلا يبقى أحد فيها قط، وتصبح ثمار المدينة المنورة للوحوش والسباع فيها فقط، وخروج الملمين هذا سيأتي لظرف قاهر وقوي، يجعلهم يغادرونها إلى مكان آخر، وهو بيت المقدس، حيث تتواجد فيها الخلافة الإسلامية، وتتمركز قوة المسلمين فيها، ففيها سيكون على رأس جيوش المسلمين المهدي المنتظر، وسيدنا عيسى ابن مريم عليه السلام، يعدون العدة ويستعدون للقاء المسيح الدجال.
العرب يومئذ (في إشارةً إلى آخر الزمان) قليل، تفيد الروايات النبوية الشريفة إلى أن العرب في آخر الزمان سيكونون قليلون جداً فمعظمهم سيموتون أو يقتلون، والقلة الباقية سوف تتمركز في بلاد الشام وتحديداً في بيت المقدس، وستهجر المقدسات في مكة المكرمة والمدينة المنورة، حتى لا يبقى فيها أحد من البشر سوى السباع والأسود والوحوش التي تقطنها وتتنعم بثمارها وخيراتها، وهذا الوقت الذي تتحدث عنه تلك الأحاديث يشير إلى اقتراب فناء هذه الدنيا، واقتراب الساعة، فكل العلامات الكبرى حينها تكون قد ظهرت، ولم يتبقى سوى النفخ في الصور، لتبدأ أهوال يوم القيامة، إلا أنه وفي تلك اللحظة تقريباً لن يكون على هذه الأرض أي مسلم أبداً، ولن يشهدها إلا الكفار والعصاة لله عز وجل.