من هو اخر شهيد في معركة الطف، تعد هذه المعركة من المعارك التي أثارت الجدل بشكل كبير جداً وعلى نطاق واسع، فكل المتأملين في التاريخ الإسلامي يقفون عند هذه المعركة وقوفاً طويلاً وهذا تبعاً للنتائج الخاصة بها والتفاصيل الكثيرة جداً التي تضمنت عليها وهذه التفاصيل حملت العجب العُجاب لكل المُطلعين عليها، كما كان لهذه المعركة الكثير من التأثيرات الواضحة سواء كانت تتمحور حول الآثار السياسية أو النفسية أو العقائدية، وجميع هذه الآثار كان الجدل حولها غير متوقف على فترة معينة فقط بل مستمراً وطويلاً أيضاً، وتساقط في هذه المعركة الكثير من الشهداء ومنهم الإمام الحسين وفي سياق الحديث حولها نتبين من هو اخر شهيد في معركة الطف.
محتويات
من هو اول شهيد في معركة الطف
لم تكن تأثيرات معركة الطف تأثيرات عسكرية واضحة، حيث لم تحمل في مضامينها ونتائجها ما يدلل على التفوق العسكري أو التغيير العسكري الذي يتم السعي وراءه في المعارك المهمة، ولكن التأثيرات التي سببتها هذه المعركة كانت سياسية أو فكرية بالمعنى الأصح حيث امتلكت الشيعة تبعاً لها الكثير من الشعارات التي تُنادي بها حتى وقتنا الحالي وكانت معركة كربلاء هي العامل الرئيسي في بلورة الثقافة الشيعية حيث باتت هذه المعركة بمثابة قيمة كبيرة جداً بالنسبة للشيعة، كما أن ذكراها تمثل ثورة كبيرة ضد كل أوجه الظلم وتغيرات كثيرة تسببت بها هذه المعركة، ونجم عن معركة الطف 72 شهيد بينهم الإمام حسين وأهله وأصحابه، وأول من استشهد في هذه المعركة مسلم بن عوسجة الأسدي تبعاً لكثير من الروايات الشيعية.
آخر من استشهد في واقعة الطف
كانت معركة الطف من المعارك حامية الوطيس سواء في أحداثها أو في نتائجها، وجرت أحداث هذه المعركة على ثلاث أيام بحيث كان ختامها في اليوم العاشر من شهر محرم لعام 61 هجري، وكان اخر شهداء هذه المعركة الهفهاف البصري، وكان الهفهاف من أصحاب الإمام الحسين، وكان متواجداً في البصرة حينما سمع ما حدث في معركة كربلاء وخروج الإمام الحسين لمواجهة يزيد بن معاوية وجيشه، فتوجه الهفهاف من البصرة إلى كربلاء التي احتضنت أحداث معركة الطف وحينما وصل لكربلاء كانت المعركة في ختامها وتوجه مباشرة لقتال جنود عمر بن سعد ولكنهم قتلوه.
آخر شهيد في واقعة الطف
الهفهاف الأزدي البصري من الفرسان البصريين الشجعان حيث كان مشهوراً بقوته وبسالته الكبيرة كما أنه من الأصحاب المقربين للإمام علي بن أبي طالب وشارك معه في كثير من الحروب وأهم هذه الحروب صفين والجمل والنهروان، وبعد مقتل الإمام علي بات الهفهاف من اصحاب الإمام الحسن المقربين وبعدها بات من أصحاب الإمام الحسين وكان مسانداً لهم طيلة حياته وحينما تلقى خبر توجه الإمام الحسين من مكة المكرمة لكربلاء توجه لنصرته وكان اخر شهداء معركة الطف.