كل من رضي أن يعبد من دون الله فهو، إن التوحيد هو أن نخص الله وحده ونفرده في العبادة دون غيره من العباد والمخلوقات، فإن الحكمة الإلهية من خلق البشرية ووجودهم على الأرض من أجل إعمارها وعبادة الله وحده لا شريك له، وقد ظهر على مر العصور العديد من الطواغيت الذين أمروا الناس بعبادتهم كان منهم فرعون الذي كان يقتل من يولد من بني إسرائيل كي لا يهتز عرشه، لكن إرادة الله أرادت أن يتربى في قصره ويخرج سيدنا موسي ليدعوا إلى عبادة الله وحده، ورفض فرعون ذلك حتى أهلكه الله وجنوده بالغرق في البحر، في سياق دراسة الطواغيت وعلاقته بعبادة الله من مقرر التوحيد يأتي سؤال كل من رضي أن يعبد من دون الله فهو.
محتويات
كل من رضي أن يعبد من دون الله
- كل من رضي أن يُعبد من دون الله فهو طاغوت.
إن المقصود بالطاغوت كل ذي طغيان على وحدانية الله، ويكون ما يُعبد من دون الله بحيث يرضى ويقل العبادة من المعبود أو المطاع أو المتبوع في غير طاعة الله والرسول، ولا يصح الإيمان بالله تعالى إلا أن يكون مقترناً بالكفر بالجبت والطاغوت وذلك امتثالاً لقوله تعالى ” ﴿فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾.
تتعدد الطواغيت نذكر رؤسهم الخمسة وهم : الشيطان الرجيم الذي يدعو إلى عبادة غير الله، الحاكم الظالم الذي أحدث تغيير في أحكام الله تعالى، وكذلك الشخص الذي يحكم بغير ما أنزل الله، وكذلك من يدعي معرفته بالغيب من دون الله، وكذلك الذي يعبد من دون الله ويكون راض بهذه العبادة، وبهذا يكون كل من رضي أن يعبد من دون الله فهو طاغوت.