“الألعاب السحابية” تغير قواعد الترفيه الإلكتروني

“الألعاب السحابية” تغير قواعد الترفيه الإلكتروني، تمثل الألعاب السحابية واحدة من أهم أشكال تطور العاب الفيديو الإلكترونية والتي غيرت من قواعد الترفيه الإلكتروني بشكل كبير على مر السنوات القليلة الماضية. الألعاب السحابية هي أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في تقديم الألعاب للمستخدمين بشكل مثير يعمل على انغماس اللاعب داخل لعبة الفيديو بدون أن يكون هناك متطلبات في جهاز الحاسوب أو الهاتف الذكي الخاص بك. معنى هذا أنه يمكنك الاستمتاع بالألعاب السحابية في أي وقت وأي مكان بغض النظر عن نوع أو إمكانيات الجهاز الذكي الذي تمتلكه. 

المقصود بالألعاب السحابية هو نوع من الألعاب الإلكترونية على الإنترنت حيث يتم توفير بث مباشر للألعاب بناء على طلب المستخدمين على جهاز الكمبيوتر بالاستعانة بجهاز صغير يسمى thin client. يتم تخرين الألعاب السحابية على السيرفر الخاص بالشركة المطورة للعبة، وبناء على طلبك يتم بدء تشغيل اللعبة على السيرفر من خلال الجهاز سابق الذكر. لا تحتاج إلى استخدام أي مكونات أو ملحقات العاب الفيديو المختلفة حيث أن نظام العاب الفيديو السحابية لا يعتمد على قدرة الجهاز لديك أو مكوناته المادية إذ ان السيرفر هو المسؤول عن تشغيل العمليات المختلفة داخل اللعبة نفسها. 

بمعنى أخر، فإن الألعاب السحابية تعني القدرة على فصل المكونات التقنية للأجهزة المختلفة لتشغيل العاب الفيديو ويكون ذلك من خلال استخدام مراكز بيانات بعيدة “سيرفرات أو خوادم” تسخر قوة معالجة الشركة مطورة اللعبة وتعمل على تدفق اللعبة بشكل مباشر على الجهاز الذي تستخدمه. معنى هذا أنه يمكن لمستخدمي العاب الفيديو الإلكترونية تشغيل الألعاب السحابية على أجهزة الهاتف الذكي والتلفاز بغض النظر عن جودة المكونات التقنية الخاصة بجهازك. هذا ما تعمل عليه شركة أمازون العالمية حيث أطلقت بالفعل خدمة الألعاب السحابية الخاصة بها. 

كيف تؤثر الألعاب السحابية على الترفيه الإلكتروني

كيف تؤثر الألعاب السحابية على الترفيه الإلكتروني
كيف تؤثر الألعاب السحابية على الترفيه الإلكتروني

يرتبط الشباب من الجنسين خلال الفترة الحالية بشكل كبير بكل ما يتعلق بالتكنولوجيا. ففي مجال الدراسة والعمل، يقبل الشباب على الوظائف التكنولوجية والالتحاق بالمعاهد والكليات التي تتخصص في دراسة التخصصات الإلكترونية والتكنولوجية مثل هندسة الإلكترونيات ومعاهد التكنولوجيا على سبيل المثال. لا يقتصر الأمر على العمل والدراسة، ولكن الترفيه الإلكتروني أصبح جزءًا أساسيًا من العالم الترفيهي للشباب حيث يفضل الشباب الاستمتاع بألعاب الفيديو الإلكترونية على وسائل الترفيه الأخرى مثل مشاهدة التلفاز. 

تحتاج العاب الفيديو كما هو معروف لبعض الملحقات لتشغيل الصوت والصورة بشكل جيد على جهاز الحاسوب. تحتا مثلًا لأن يكون لديك وحدة معالجة مركزية جيدة، كارت شاشة، ذراع للتحكم وما إلى ذلك. تحتاج أيضًا إلى أن يكون لديك برنامج تشغيل اللعبة على جهازك وتثبيته لكي تتمكن من اللعب. على أجهزة الهاتف الذكي مثلًا، تحتاج إلى تحميل تطبيق العاب الفيديو على جهازك لكي تتمكن من اللعب. هذا يستهلك بكل تأكيد مساحة التخزين لديك وباقات الإنترنت. 

جاءت الألعاب السحابية لتغير قواعد الترفيه الإلكتروني تمامًا. فلقد أصبح بإمكانك اللعب في أي وقت وأي مكان عبر هذه التقنية الحديثة التي سهلت عليك الأمور بشكل كبير. لن تحتاج إلى تحميل الألعاب بعد الآن أو مدى جودة وحدة المعالجة المركزية أو كارت الشاشة. جعلت الألعاب السحابية الاستمتاع بالألعاب مختلف تمامًا وأكثر سهولة ومتعة. 

من أهم الأمثلة على الألعاب السحابية هي المنصات الإلكترونية التي تتيح لك اللعب عبر الإنترنت بدون تحميل وبدون الحاجة إلى ملحقات العاب الفيديو. من أبرز هذه المنصات هي مواقع الكازينو اون لاين التي يمكنك الوصول إلى الأفضل منها بشكل سهل وسريع. هذه المواقع تقدم لك العاب كازينو متنوعة حيث يمكنك لعب سلوتس اون لاين وغيرها من الألعاب المتنوعة. تمثل العاب السلوتس واحدة من أكثر الألعاب شعبية لدى اللاعبين العرب في الكازينو اون لاين. فهي لا تحتاج لمهارة، وتقدم مستوى عالٍ من المتعة والترفيه. يحصل اللاعبين على جوائز نقدية حقيقية عند الفوز في هذه الألعاب مما يزيد من مستوى الإثارة والتشويق. 

لا تحتاج الألعاب على منصات مواقع الكازينو لأي ملحقات العاب الفيديو، ولكن بمجرد الاشتراك مجانا يمكنك الاستمتاع بمئات من الألعاب المختلفة. فوق ذلك، تقدم هذه المنصات جوائز نقدية ومكافآت للاعبين، كما تحصل على جوائز نقدية عند الفوز في أي لعبة. هذا النوع من الألعاب السحابية له شعبية كبيرة في العالم العربي، وهو الأكثر شيوعًا بين اللاعبين. 

هذا ما رسمته بالفعل الألعاب السحابية من مستقبل وردي يغير من قواعد الترفيه الإلكتروني بشكل واضح وصريح، كما عملت بالفعل العديد من شركات تطوير البرمجيات والألعاب الشهيرة على تفعيل هذه الخاصية ومنها شركة مايكروسوفت وأمازون وغيرها. 

تشير توقعات الخبراء إلى أن إيرادات صناعة الألعاب السحابية سوف تنمو بشكل مستمر على مدار الأعوام القليلة القادمة. بحلول عام 2025، قد تصل إيرادات هذه الصناعة إلى حوالي 8.2 مليار دولار، وسيصل عدد اللاعبين لأكثر من 30 مليون مستخدم. 

من أهم مزايا الألعاب الإلكترونية السحابية هو أنه المستخدمين يبتعدون عن شراء الأجهزة الإلكترونية المخصصة للألعاب باهظة الثمن. بالتالي، تتأثر الشركات مصنعة هذه الأجهزة بخصوص المبيعات إلى أن تتوقف تمامًا. مع ذلك، يحتاج الأمر بعض الوقت لكي تصل العاب الفيديو السحابية لكافة اللاعبين في الدول العربية. خلال ذلك الوقت، يمكن لتلك الشركات بدء تصنيع الأجهزة التي تتوافق مع هذه الطفرة الجديدة في الألعاب الإلكترونية. 

تأكيدًا على ذلك، يقول جيلهيرمي فرنانديز، الخبير في الألعاب السحابية، أن هذه الألعاب الجديدة ستؤثر بشكل سلبي على شركات كبرى عالمية مثل شركة سوني ومايكروسوفت وغيرها والتي تعمل على تصنيع أجهزة ألعاب الفيديو وتزعزع من سيطرتها على العالم في هذا المجال. أضاف الخبير أيضًا أنه سيكون هناك تأثير إيجابي على شركات أخرى مثل أمازون وجوجل وتتيح لها سيطرة عالمية. 

Scroll to Top