كان غزير العلم مجتهدا في العبادة هو الصحابي، برز دور الصحابة الكبير خلال توليهم الخلافة الإسلامية، ونشر الدين الاسلام في جميع مناطق شبه الجزيرة العربية، ومن ثم امتدت الدولة الإسلامية إلى خارجها، لذلك للصحابة مكانة كبيرة في الاسلام وفضل عظيم، ومن واجب المسلمين نحو الصحابة أن يحترموهم ويوقروهم، وإظهار الاحترام لهم، فهم أفضل الامم وخير القرون، وكان لهم دور كبير في نصرة الرسول الكريم، وازدادوا شرفاً بصحبة النبي، ونقل الدين الإسلامي وحمل الرسالة من بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ” وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”.
محتويات
كان غزير العلم مجتهدا في العبادة هو الصحابي
لقد صاحب الرسول في حياته الكثير من الصحابة رضي الله عنهم، وهم القوم الذين خالطوه في مجالسه، وسمعوا عنه الكثير من الاحاديث حيث قاموا بنقل كل ما فعل وقول وتقرير عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وهم الذين شاركوا في جميع غزوات النبي، وقدموا الارواح دفاعاً عنه، ولقد ذكرهم الله تعالى في كتابه العزيز، حيث قال تعالى: (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه)، وكان من بين الصحابة صحابي غزير العلم ومجتهد في العبادة، وهو الصحابي الجليل:
- عبد الله بن عمرو ابن العاص.
من هو عبد الله بن عمرو ابن العاص
اسمه عبد الله بن عمرو ابن العاص بن وائل السهمي القرشي، ولقد أثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم والديه، فقال: “نعم أهل البيت، عبد الله، وأبو عبد الله، وأم عبد الله”، أسلم عبد الله بن العاص بعد السنة السابعة للهجرة، قبل إسلام أبيه، ويعتبر أحد فقهاء الصحابة رضي الله عنهم، وعلمائهم، وكان حريصاً على العلم، فقد كان يكتب الحديث في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وجمع كل ما كتبه من الاحاديث في صحيفة أطلق عليها ” الصادقة”، وكان يهتم بها ويحافظ عليها، ولقد توفى عبد الله ين عمرو ابن العاص سنة 63 للهجرة.