يرفع الحدث الأصغر ب، الإسلام هو دين يحث على النظافة والطهارة، كونها أمر أساسي في حياة الإنسان، فهو دين شامل وكامل، يناقش كافة القضايا المتعلقة بحياة الإنسان، مثل صحته البدنية وصحته العقلية وحتى صحته الاجتماعية، ومن هنا انطلق اهتما الإسلام بالوضوء كونه باب من أبواب طهارة العبد، وكذلك الغسل، حيث جاء بيان الأوقات التي يجب على المسلم فيها الغسل، والأوقات التي يتوجب عليه فيها الوضوء فقط، يرفع الحدث الأصغر ب.
محتويات
يرفع الحدث الأصغر
من كان على وضوء ثم انتقض وضوئه فهذا معناه بأنه أحدث حدثاً أصغر، أي أن الحدث الأصغر هو كل أمر يوجب الوضوء، أما الحدث الأكبر فهو كل أمر يوجب الغسل الكامل بعده، ويكون في حالة معاشرة الزوج لزوجته، أو الاحتلام ونزول المني، فهنا يصبح المسلم جنباً ويتوجب عليه الغسل، سواء كان رجل أو امرأة فالحكم واحد عليهما في الإسلام وهو وجوب الطهارة من الجنابة عبر الاغتسال والوضوء، ويشترط في الغسل في الدين الإسلامي وصول الماء لكافة الأعضاء بجسم الإنسان من شعر وجسم، حيث أنه يوجد تحت كل شعرة في جسم الإنسان جنابة، لذلك يجب غسلها كلها، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الوضوء لا يرفع الجنابة، فلا يحل الوضوء محل الغسل في الإسلام، بل يجب على الجنب أن يقوم بالاغتسال في حين توفر الماء اللازم له، فالضوء هو عبادة مستقلة يقوم بها المسلم قبل أداء الصلاة، كما أن الغسل له آلية محددة وردت في حديث عائشة رضي الله عنها عن كيفية غسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم حين قالت: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه ثم يتوضأ وضوئه للصلاة، ثم يأخذ الماء ويدخل أصابعه في أصول الشعر حتى إذا رأى أنه قد استبرأ أي أوصل الماء إلى أصول الشعر حفن على رأسه ثلاث حثيات ثم أفاض الماء على سائر جسده).
- يرفع الحدث الأصغر بالوضوء فقط، ولا يوجب الاغتسال مثلما هو الحال في الحدث الأكبر.