هل حرية الشخص مجرد فهم للضرورات وتكيف معها

هل حرية الشخص مجرد فهم للضرورات وتكيف معها، عند التساؤل عن حرية الشخص يقف الإنسان في لحظات من الصمت المدقع بالتفكير ليتساءل بين ذاته بالعديد من الأسئلة هل حقا أن شخص حر ما هي الحرية، فالحرية هي عبارة عن طبيعة إنسانية فكرية تسعى لها الروح البشرية في كافة اتجاهاتها فالحرية كلمة تحمل في طياتها العديد من المعاني فهي تشمل الأفعال والسلوكيات والتصرف والتفكير والإبداع بناء على شخصية الفرد فلقد اهتمت العلوم الإنسانية بمجال الحريات، فحرية الشخص هي حريته في نفسه وحريته في تصرفاته وحريته في سلوكياته وحريته في التكيف مع الحياة الشارعة، لكن هل يبقى هناك للإنسان حرية في حال اقترب من حريات الآخرين؟؟ هل حرية الشخص مجرد فهم للضرورات وتكيف معها، هذا ما سنوضحه فيما يلي.

هل حرية الشخص مجرد فهم للضرورات وتكيف معها

هل حرية الشخص مجرد فهم للضرورات وتكيف معها
هل حرية الشخص مجرد فهم للضرورات وتكيف معها

لقد وجد الإنسان نفسه في محور متواصل بين الضرورة والحرية، فالحرية هي الطبيعة الفكرية التي يتعايش معها الإنسان، فحرية الشخص هي تلك الحرية التي تمنح الفرد إمكانية الرفض والقبول لأي أمر كان في حياته دون تدخلات من الآخرين ودون تجاوز لحريات الآخرين، فحرية الشخص تنعدم إن اقتربت من حريات الآخرين، فحرية الشخص هي حرية النفس وحرية التفكير وحرية التكلم والحرية في العمل وفي التكيف مع البيئة الشارعة، فالحرية مخالفة تماما للحتمية فهي حالة الكائن الحي دون إكراه من الآخرين، فيتصرف الشخص كيفما يشاء بناء على إرادته ورغباته بينما لو تطرقنا للضرورة هي الخضوع والانقياد وانعدام الحرية في الفعل فهي تسعى للحتمية ووجود الاشتراطات التي تجعل سلوك الفرد سلوك مفروض لا يخضع لاختياراته الشخصية وتكون الضرورة بالإكراه بينما الحرية دون إكراه، ويمكن تجاوز الضرورة بينما الحتمية لا يمكن تجاوزها، ولعلنا في صرح فهم العلاقة الدائرية التي انغمست فيها حياة الشخص نتمكن من إجابة السؤال التالي:

  • السؤال التعليمي: هل حرية الشخص مجرد فهم للضرورات وتكيف معها
  • الإجابة الصحيحة: لا يقتصر على فهم الضرورة.

هل حرية الشخص مجرد فهم للضرورات وتكيف معها لا تقتصر على ذلك بل تشمل أيضا احترام حريات الآخرين.

Scroll to Top