ان الله يقذف الحب في قلوبنا فلا تسأل محب لماذا احببت من القائل، يزرع الله في قلوبنا الحب بلا حول ولا قوة لنا في هذا الأمر حيث يلقيه على أرواحنا فنجد اننا بتنا في عالم آخر غير العالم الذي نعيش فيه، فالحياة قبل هذا الحب لا تكون أبداً كالحياة بعده فهو يغير في الإنسان ما لا يظن أنه قد يتغير، كما يحوله لشخص آخر أفضل بكثير مما هو عليه، ويصقل شخصيته لتكون افضل بكثير مما كانت عليه وهذا الأمر تؤكده المقولة التي بين أيدينا، فالحب حين يدق ابواب الحياة لا يكون طالباً حينها الإذن أبداً كما انه لا يطرق الأبواب بل يخترقها دون استئذان ويحل على الروح كما تحل البركة على الحياة، ولهذا نتبين ان الله يقذف الحب في قلوبنا فلا تسأل محب لماذا احببت من القائل.
محتويات
من القائل ان الله يقذف الحب في قلوبنا فلا تسأل محب لماذا احببت
تعد هذه المقولة من المقولات التي تنتشر على نطاق واسع في شتى مناحي التواصل الإجتماعي، حيث يتم اسنادها في الكثير من الأحاديث التي تتعلق بالحب، ويتم المضي على نهج مضامينها في التأكيد على أن الحب لا يتم تبعاً لمجموعة من الآليات والخطط والترتيبات بل يأتي من تلقاء نفسه ليحط في القلوب دون أن تمتلك قدرة على الإقرار بالرفض أو الإيجاب، فيجد الإنسان حينها أنه يمضي في سبيل لا رأي فيه له ولكنه على الرغم من هذا الأمر سعيد جداً بكل ما يحل به، وفرح بما أتاه الله من مشاعر جياشة دفعت قلبه جملة واحدة نحو عالم مغاير تماماً للعالم الذي يعيش فيه إلا أنه أجمل بكثير، وقيل أن هذه العبارة قالها الصحابي على بن أي طالب.
“إنَّ الله يقذف الحب في قلوبنا، فلا تسأل مُحبًا.. لماذا أحببت!”. -علي بن أبي طالب.
تم التأكيد بشكل كبير على ان هذه العبارة قالها الصحابي الجليل علي بن أبي طالب إلا أن كثير من الاشخاص نفوا هذا الأمر، وكان دليلهم على هذا النفي أن الحب لا يتم قذفه في القلب بل إنه يُلقى فيه، أما الذي يقذف في القلب الرعب والخوف، وهذا بما جاء من نصوص قرآنية، حيث قال تعالى: “والقيت عليك محبة مني”، فهنا الحب كان يلقى ولا يقذف، في حين قال تعالى: ” وقذف في قلوبهم الرعب”، وهذا يعني ان الحب لا يقذف، والصحابة سلمهم الله من القول الركيك والمغلوط.